نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من أجل قطعة خبز .. استشهاد أب أثناء محاولته تأمين لقمة العيش لبناته الست في غزة - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 11:08 مساءً
تليجراف الخليج - في مشهد يقطر ألماً، ساد الحزن العميق مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة، حيث تجمّع العشرات، الاثنين، لتشييع حسام وافي، الأب الذي فقد حياته بينما كان يحاول تأمين لقمة العيش لبناته الست.
استشهد حسام أثناء توجهه للحصول على مساعدات غذائية لأسرته، في حادث مأساوي أسفر عن مقتل 31 شخصاً برصاص إسرائيلي، بحسب ما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني.
في ركن من ساحة المستشفى، كانت الأم المكلومة، نهلة وافي، تبكي بحرقة على ابنها، في وقت حاولت تهدئة حفيداتها الصغيرات اللواتي فقدن السند والمعيل. "راح يجيب أكل لبناته، كنَّ يبكين ويطلبن خُبزة. راح ليموت... الطائرة المسيّرة ضربتهم"، قالت الأم بصوت متهدج، بين بكاء البنات وصمت المكلومين.
حسام غادر منزله برفقة أخيه وأقاربه إلى مركز توزيع مساعدات أُنشئ حديثًا في رفح، جنوبي القطاع، لكنهم لم يعودوا جميعاً. تقول عمته، عفاف أبو مطير: "ذهب ليحضر قوت أولاده فقتلوه".
اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت أن مستشفاها في رفح استقبل 179 مصاباً، توفي 21 منهم عند وصولهم، معظمهم كانوا يحاولون الوصول إلى المساعدات، وأصيبوا برصاص حي أو شظايا.
رغم ذلك، زعم جيش الاحتلال أن قواته أطلقت "طلقات تحذيرية" تجاه أشخاص اقتربوا من موقع التوزيع في رفح.
لكن الشهادات من الميدان تروي شيئاً آخر. أحد شهود العيان أكد لوكالة فرانس برس أن آلاف الأشخاص تجمعوا بين الثانية والرابعة فجراً على أمل الحصول على الطعام، قبل أن يتحول المشهد إلى فوضى إثر إطلاق النار، وسقوط قتلى وجرحى أمام أعينهم.
في وداعه الأخير، نادت بنات حسام على والدهن واحتضنّ جثمانه الملفوف بكفن قبّلن وجهه، وذرفن دموعاً لا تكفيها الأرض. وخارج المستشفى، اصطف الرجال للصلاة على روحه، بعضهم انهار بالبكاء، وآخر ظل ممسكاً برأسه بين يديه، لا يقوى على رفعه.
قال عمه علي وافي، وقد اختنق صوته بالغضب والقهر: "قالوا لهم إن هناك طحيناً، وله ست بنات صغار يقلن له نريد أن نأكل. أخذ المال وذهب ليأتي لهم بالطحين، فقصفتهم المسيّرة". وأكمل: "استشهد واحد، وأصيب اثنان، أحدهما في المستشفى والآخر هنا في العناية المركزة".
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق