أصبحت المنافسة على لقب بطولة دبي المفتوحة للشطرنج مفتوحة ومشتعلة أكثر من أي وقت مضى، بنهاية الجولة السادسة التي تعثر فيها المتصدر الروسي ألكسي غريبنيف بالتعادل مع المصنف الأول نيهال سيرين، ليلتحق به الهندي روهيث كريشنا في الصدارة برصيد 5 نقاط لكل منهما، بعد أن نجح في الإطاحة ببطل النسخة الماضية الأذربيجاني محمد مرادلي.

ورغم دخول الصراع على اللقب مراحله الحاسمة، إلا أن الحسابات ازدادت تعقيداً وغموضاً مع صعود 5 لاعبين إلى الوصافة بفارق نصف نقطة عن القمة، هم الهندي نيهال سيرين ومواطنه سوبرامانيام بهاراث والروسي ايفان زمليانسكي والأرميني شانت سارغسيان والإيراني سينا موفاهد، إضافة إلى وجود 10 لاعبين في المركز الثالث بـ4 نقاط.

ومن أبرز نتائج الجولة السادسة التي أعادت حسابات اللقب، تعادل غريبنيف مع سيرين، فوز كريشنا على مرادلي، وتعادل سارغسيان مع موفاهد، وفوز زمليانسكي على الإسرائيلي سوكولفسكي.

وتشهد الجولة السابعة المزيد من المباريات المشوقة والقوية، حيث يلتقي المتصدران كريشنا وغريبنيف وجهاً لوجه على الطاولة الأولى، ويلتقي نيهال سيرين على الطاولة الثانية مع الأستاذ الدولي الكبير زمليانسكي، وعلى الطاولة الثالثة يلتقي سارغسيان مع بهاراث، وعلى الطاولة الرابعة يلتقي موفاهد مع مرادلي.

ولحساب الفئة «ب» واصل أستاذ الاتحاد الدولي الإيراني مهدي نيكوكار تصدره للبطولة بالعلامة الكاملة (6 نقاط) بنهاية الجولة السادسة بعدما تغلب على التركمستاني أليار شيرلياف، فيما حقق الدولي السيريلانكي بيساندو راشميثا انتصاره على الطاولة الثانية على أستاذ الاتحاد الدولي البنغالي مصطفى ساجد، رافعاً بذلك رصيده إلى 5.5 نقاط خلف نيكوكار، فيما تساوى الهندي ألنكار فاندان والأرميني دافيت بغداسريان في المركز الثالث بـ5 نقاط لكل منهما.

ويلتقي في الجولة السابعة، نيكوكار مع بيساندو، في لقاءٍ تحت شعار «ممنوع الخسارة»، حيث تعد هذه المباراة فرصة للاعب الإيراني لتوسيع الفارق في الصدارة والاقتراب أكثر فأكثر من حسم اللقب، وتعد فرصة ثمينة لبيساندو لإعادة خلط الأوراق وانتزاع الصدارة في حال فوزه، وعلى الطاولة الثانية يلتقي صاحبا المركز الثالث، فاندان وباغداسريان، اللذان يترصدان أي عثرة لصاحبي المركزين الأول والثاني، أما على الطاولات الثالثة وحتى السادسة فيلتقي 8 لاعبين من أصحاب النقاط 4.5، من ضمنهم الاماراتي الدولي حمد عصام الذي يلتقي الهندي موكوند هيمانت.

ولا تزال ملامح الأبطال غير واضحة في الفئتين «أ» و«ب» في ظل التنافسية الحاضرة، وفي حال أي عثرة لأصحاب المراكز الأولى من شأنها تعقيد الحسابات والدفع بلاعبين آخرين نحو الطاولات الأولى.