في خطوة تعكس القلق المتصاعد من اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وإيران، قررت الولايات المتحدة تسريع إرسال مجموعة حاملة الطائرات "نيميتز" الهجومية إلى الشرق الأوسط، بحسب ما أكده مسؤول أمريكي لشبكة CNN، الاثنين.

وأوضح المصدر أن "نيميتز" كانت مجدولة مسبقًا لتكون بديلاً عن مجموعة "كارل فينسون" الضاربة المنتشرة حاليًا في المنطقة منذ قرابة سبعة أشهر، لكنها ألغت زيارة كانت مقررة إلى أحد الموانئ في طريقها، لتعجيل وصولها إلى مسرح العمليات في الشرق الأوسط.

وقبل أيام فقط، كانت "نيميتز" تشارك في مهام تحليق روتينية في بحر الصين الجنوبي، بحسب بيان للبحرية الأمريكية.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قال عصر اليوم الإثنين، إن الجيش "وجّه ضربة قاصمة للإيرانيين"، لكنه شدد على أن "إسقاطهم بالضربة القاضية بيد أمريكا وحدها"، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى أن يتخذ الرئيس ترمب قرارًا بمساعدتنا في تدمير منشأة فوردو النووية".

في الوقت ذاته، يتوقع أن تُنقل بعض القطع البحرية الأمريكية القادرة على التصدي للصواريخ الباليستية من مواقعها الحالية في الشرق الأوسط إلى شرق البحر المتوسط خلال الأيام المقبلة. ووفقًا للمسؤول ذاته، فقد اعترضت سفينتان أمريكيتان صواريخ تم إطلاقها باتجاه إسرائيل مرتين على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ورغم أن واشنطن تنفي رسميًا مشاركتها المباشرة في الهجمات على إيران، إلا أن تقارير أمريكية وإسرائيلية أكدت وجود تنسيق عسكري بين البلدين، مع تقديم دعم أمريكي لإسرائيل في مجال الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ الإيرانية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح، الأحد، لقناة "ABC" أن بلاده قد تتدخل مستقبلاً لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني، لكنه أكد أن الولايات المتحدة "غير منخرطة عسكريًا في المواجهة حالياً".

في المقابل، تعتبر طهران أن واشنطن شريكة مباشرة في العدوان الإسرائيلي، ما يضع المنطقة أمام احتمالات تصعيد أوسع، مع دخول مزيد من الأطراف على خط المواجهة.