نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وكالة الأنباء الفرنسية تتحدث عن زيارة مرتقبة للملك محمد السادس إلى باريس - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 05:23 مساءً
في سياق العلاقات المتينة والمتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن زيارة مرتقبة للعاهل المغربي الملك محمد السادس إلى باريس، خلال الفترة الممتدة ما بين نهاية سنة 2025 وبداية سنة 2026، حيث تأتي هذه الزيارة المنتظرة في ظل زخم دبلوماسي متصاعد، يترجم متانة الروابط السياسية والاستراتيجية بين البلدين، خاصة بعد الموقف الفرنسي الرسمي بدعم مغربية الصحراء، والذي اعتبر نقطة تحول مفصلية في مسار العلاقات الثنائية.
وأشار المصدر المغربي الذي نقلت عنه الوكالة إلى أن الزيارة الملكية توجد قيد التحضير في إطار تنسيق دقيق بين الرباط وباريس، يراعي أهمية الحدث ورمزيته، حيث ورغم عدم تحديد تاريخ رسمي بعد، إلا أن مجرد الإعلان عن هذه الزيارة المرتقبة خلف صدى إيجابيا واسعا داخل الأوساط السياسية الفرنسية والمغربية على حد سواء، باعتبارها تجسيدا لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل.
وتعتبر هذه الزيارة رسالة دبلوماسية قوية تؤكد متانة الشراكة بين البلدين، واستمرارية الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهي مناسبة لتأكيد مركزية المغرب في السياسة الفرنسية تجاه الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط، ولتعزيز الرؤية المغربية في ما يخص الملفات الكبرى، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية التي أصبحت تحظى بدعم متزايد من طرف عدد من القوى العالمية.
وينتظر أن تعيد هذه الزيارة رسم ملامح تعاون متجدد بين الرباط وباريس، لا سيما في مجالات الأمن، والاستثمار، والطاقة، والتعليم، والثقافة، وهي ملفات لطالما شكلت ركيزة في العلاقات الثنائية، لكنها مرشحة اليوم لأن تتطور بشكل أعمق وأكثر تنسيقا في ظل المعطيات الجيوسياسية الإقليمية والدولية.
ولا تحمل هذه الزيارة المنتظرة من قبل الرأي العام والدوائر الرسمية، طابعا سياسيا عالي المستوى فقط، بل تمثل كذلك مناسبة لتأكيد الثقة المتبادلة بين قيادتي البلدين، وحرصهما على الدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب، حيث تؤكد المؤشرات الحالية أن العلاقات المغربية الفرنسية توجد في أوجها، بدليل التقارب المستمر في الرؤى، والتنسيق المتصاعد في الملفات ذات الأولوية، ما يجعل من هذه الزيارة حدثا استثنائيا بكل المقاييس، ولبنة جديدة في صرح شراكة تاريخية متجددة.
0 تعليق