نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بداية فصل الصيف فلكيا السبت المقبل - تليجراف الخليج اليوم الخميس الموافق 19 يونيو 2025 03:51 مساءً
أكد رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي، أن لحظة الانقلاب الصيفي لهذا العام ستحدث في الساعة 5:42 من صباح يوم السبت المقبل بحسب التوقيت المحلي للمملكة، مشيرا إلى أن هذه اللحظة تمثل بداية فصل الصيف فلكيا في الأردن وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وأوضح في تصريح اليوم الخميس، أن فصل الصيف سيستمر 93 يوما و 15 ساعة و37 دقيقة، وصولا إلى موعد الاعتدال الخريفي الذي يصادف يوم 22 أيلول المقبل، مشيرا إلى أن هذا اليوم سيشهد أطول نهار وأقصر ليل خلال العام في الأردن، إذ يكون الفرق الزمني بين شروق الشمس وغروبها في أقصاه، وهي ظاهرة تشهدها معظم الدول الواقعة شمال خط الاستواء، فيما يشهد النصف الجنوبي من الكرة الأرضية أقصر نهار خلال السنة تزامنا مع الانقلاب الشتوي.
وأشار الى أن الانقلاب الصيفي يحدث عندما تصل الشمس إلى أقصى ميل زاوي شمالي في حركتها الظاهرية حول الأرض، أي في أعلى ارتفاع لها في السماء، ويكون محور دوران الأرض مائلا بأقصى درجة نحو الشمس في النصف الشمالي، ما يؤدي إلى تعامد أشعة الشمس على مدار السرطان.
وبين، أن الشمس تبدأ بعد هذا اليوم بالتراجع ظاهريا نحو الجنوب في رحلتها السنوية، حيث تمر بلحظة الاعتدال الخريفي في أيلول ثم تواصل حركتها نحو أقصى الجنوب حتى تصل إلى أدنى نقطة لها خلال الانقلاب الشتوي بتاريخ 21 كانون الأول المقبل.
وقال السكجي إن انقلاب الشمس الصيفي لهذا العام يتزامن مع ظاهرة فلكية تعرف باسم "الانقلاب القمري الرئيسي" (Lunistice)، وهي دورة تحدث كل 18.6 سنة، يبلغ فيها القمر أقصى انحراف شمالا أو جنوبا في مداره الظاهري حول الأرض.
وأضاف، إن هذه الدورة تتسبب في تغير واضح في مسار القمر في السماء، حيث يشرق ويغرب من نقاط بعيدة نسبيا عن الشرق والغرب مائلا نحو الشمال أو الجنوب، وهو ما يخالف النمط المعتاد لحركته.
ولفت الى أن القمر يظهر منخفضا في السماء عند بعض أطواره، لا سيما وقت البدر كما لوحظ خلال بدر 11 حزيران الماضي، حين بدا القمر منحرفا بوضوح نحو الأفق الجنوبي مع انخفاض في ارتفاع مداره الظاهري".
وأكد أن هذا التغير في مسار القمر يتناقض مع ما نشهده مع الشمس خلال الانقلاب الصيفي، إذ تكون الأخيرة في أعلى نقطة لها في السماء وتشرق من أقصى الشمال الشرقي وتغرب في أقصى الشمال الغربي.
واعتبر السكجي أن هذا التباين بين حركتي الشمس والقمر يمثل فرصة نادرة للرصد الفلكي، مؤكدا أن الشعوب القديمة استفادت من مثل هذه الظواهر في تصميم معابدها وآثارها، كما اعتمدت عليها في تحديد المواقيت الزراعية وصياغة تقاويمها، حيث شكلت تلك اللحظات الفلكية نقاطا مرجعية بالغة الأهمية.
وقال إن الجمعية الفلكية الأردنية تتابع هذه الظواهر سنويا من خلال رصد أوقات الشروق والغروب وقياس الزوايا الفلكية المرتبطة بحركة الشمس، إضافة إلى مراقبة مدارها الظاهري من عدة مواقع داخل الأردن، لأغراض علمية وتوثيقية من أجل تعزيز الثقافة الفلكية لدى الجمهور. بترا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق