كشفت دراسة جديدة أن المشي يوميًا يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر، وهي مشكلة تؤثر سلبًا على المال والصحة والإنتاجية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

لكن هناك شرط: المسافة التي تقطعها وسرعة مشيك تُحدثان فرقًا كبيرًا في مقدار الحماية التي ستحصل عليها بالفعل.
فقد قام علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية بتحليل بيانات أكثر من 11,000 بالغ تزيد أعمارهم عن 20 عامًا ولم يكن لديهم تاريخ سابق لآلام الظهر المزمنة في بداية الدراسة.
ارتدى كل مشارك جهاز تتبع النشاط لمدة أسبوع، حيث تم تسجيل مدة المشي وسرعته. ثم تابع الباحثون المشاركين لمدة أربع سنوات لمعرفة من منهم تطورت لديه آلام في أسفل الظهر.
النتائج كانت واضحة: "كلما زاد عدد الخطوات التي يخطوها المشاركون، قلّت نسبة تعرضهم لآلام الظهر"، بحسب ما ذكره مؤلفو الدراسة.
أولئك الذين مشوا بين 78 و100 دقيقة يوميًا قلّلوا احتمال الإصابة بنسبة 13%. أما من تجاوزوا حاجز الـ100 دقيقة يوميًا، فانخفضت نسبة الخطر لديهم بنسبة مذهلة بلغت 23%.
لكن لم يكن الأمر متعلقًا بالمدة فقط. السرعة كانت مهمة أيضًا.
وجد الباحثون أن المشاركين الذين مشوا بسرعة أكبر قللوا من خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر بنسبة تتراوح بين 15% و18% مقارنةً بأولئك الذين مشوا بوتيرة أبطأ.
ومع ذلك، كانت المدة الإجمالية على الأقدام هي العامل الأهم. فقد أظهرت أقل نسب من الإصابة لدى الأشخاص الذين مشوا لفترات أطول وبسرعة أعلى.
وقالت ريان حدادج، المؤلفة الرئيسية للدراسة، لشبكة CNN:"هذه نتيجة مهمة لأن المشي نشاط بسيط ومنخفض التكلفة ومتوافر للجميع، ويمكن الترويج له على نطاق واسع لتقليل عبء آلام أسفل الظهر."