نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حدث كبير يهز المشهد العسكري السوداني - تليجراف الخليج اليوم السبت 21 يونيو 2025 10:12 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في تطور عسكري وسياسي جديد على الساحة السودانية، أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي انضمام لواء الردع بكامل عتاده وقواته إلى صفوف الحركة، وذلك بعد سلسلة من المشاورات الطويلة والمعمقة بين الطرفين.
انضمام استراتيجي يعكس وحدة الهدف
وأكدت الحركة أن هذا الانضمام يأتي ثمرة لمفاوضات ونقاشات امتدت لفترة طويلة، وانتهت إلى توافق شامل بين قيادة لواء الردع وعلى رأسهم القائد العام اللواء رضوان أبو قرون، وقيادات حركة تحرير السودان. وأوضحت أن القرار اتُخذ استنادًا إلى قناعة مشتركة بأهمية توحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات السياسية والعسكرية التي تعصف بالبلاد، والمضي قدمًا نحو بناء سودان موحد وعادل.
ترحيب رسمي من حركة مناوي
بدوره، عبّر الصادق علي النور، الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، عن ترحيب الحركة الحار بانضمام لواء الردع، واصفًا الخطوة بأنها “انتصار حقيقي للإرادة الوطنية على المصالح الذاتية والرؤى الضيقة”.
وأشار النور إلى أن هذه الخطوة تمثل نموذجًا يُحتذى به في الساحة السياسية والعسكرية، حيث تغلّبت القيادات الميدانية على الحسابات الشخصية من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والاستقرار.
دور المؤسسات التنظيمية في إنجاح التحالف
وثمّن الناطق الرسمي الدور البارز لمؤسسات الحركة، سواء السياسية أو العسكرية، في تهيئة الأرضية المناسبة لهذا التحالف الاستراتيجي، مؤكدًا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود القيادات الفعالة التي آمنت بأهمية المرحلة، وسعت لتوحيد الصفوف على أسس وطنية حقيقية.
وأوضح أن العمل التنظيمي الدؤوب والتنسيق المستمر بين قنوات الاتصال المختلفة داخل الحركة كان له الدور الرئيسي في تذليل العقبات وتوسيع قاعدة التفاهمات المشتركة بين الطرفين.
نحو سلام شامل ومستدام
وأشارت الحركة إلى أن هذه الخطوة تعزز من فرص العمل الثوري المشترك، وتسهم في دعم مسار التفاوض والسلم الأهلي، إذ إن توحيد القوى الفاعلة على الأرض من شأنه أن يخلق توازنًا جديدًا يعزز من فرص الحل السياسي الشامل للأزمة السودانية.
كما اعتبرت الحركة أن انضمام لواء الردع إلى صفوفها يبعث برسالة قوية إلى الداخل والخارج مفادها أن وحدة الفصائل الوطنية الثورية ممكنة، متى ما توافرت الإرادة السياسية والرؤية الاستراتيجية المشتركة.
دلالات سياسية وعسكرية هامة
ويرى مراقبون أن هذا الانضمام يحمل دلالات سياسية وعسكرية كبيرة في هذا التوقيت الحرج، إذ يُنتظر أن يُحدث تحوّلًا في موازين القوى على الأرض، لا سيما في مناطق النزاع التي تشهد احتكاكات متكررة.
كما يُتوقع أن يسهم التحالف في تعزيز الموقف التفاوضي للحركة أمام الأطراف الأخرى، سواء في المنصات السياسية أو على طاولة التفاوض الإقليمي والدولي.
مستقبل التنسيق بين الطرفين
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل خطة العمل المشتركة المقبلة، إلا أن مصادر مطلعة داخل الحركة أشارت إلى أن هناك ترتيبات جارية لإدماج عناصر لواء الردع ضمن الوحدات العسكرية لحركة تحرير السودان، مع الحفاظ على هيكلية القيادة الميدانية، وتشكيل غرف عمليات موحدة لمتابعة المستجدات على الساحة.
وأكدت هذه المصادر أن الطرفين سيتجهان إلى تفعيل العمل السياسي المشترك من خلال تنسيق المواقف في مختلف المحافل، والدفع نحو حلول وطنية للأزمة الراهنة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق