متابعات- تليجراف الخليج

انطلقت اليوم السبت بمدينة إسطنبول التركية أعمال الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وسط حضور دولي رفيع المستوى وبمشاركة فاعلة من ممثلي الدول الإسلامية، وعلى رأسهم السفير إدريس إسماعيل، وكيل وزارة الخارجية السودانية بالإنابة، وذلك تحت رئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان

مشاركة واسعة من دول المنظمة والمؤسسات الدولية

وبحسب ما أوردته وكالة الأناضول، فإن الدورة التي تستمر ليومين تشهد مشاركة نحو 40 مسؤولًا على مستوى رؤساء حكومات ووزراء خارجية، إضافة إلى 1000 مشارك يمثلون الدول الأعضاء البالغ عددها 57 دولة، إلى جانب مؤسسات المنظمة، الدول المراقبة، ومنظمات دولية أخرى

وقد تسلم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رئاسة الدورة من نظيره الكاميروني لوجون مبيلا مبيلا، رئيس الدورة السابقة، وألقى كلمة افتتاحية أكد فيها أهمية العمل الإسلامي المشترك في مواجهة التحديات المعاصرة

أردوغان يشارك شخصيًا ويلقي خطابًا محوريًا

ومن المنتظر أن يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجلسة الرئيسية، حيث يُتوقع أن يلقي خطابًا يتناول فيه ملفات حساسة تشغل العالم الإسلامي، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة، وتطورات الهجوم الأخير على إيران

جلسات خاصة لمناقشة غزة وإيران

وسيُعقد خلال الدورة عدد من الجلسات الخاصة، أبرزها جلسة طارئة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على إيران، والذي بدأ في 13 يونيو الجاري، وسط تصعيد غير مسبوق في التوترات بين الجانبين

كما ستُعقد جلسة موسعة لمناقشة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن نحو 186 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وفق إحصائيات فلسطينية. ويتوقع أن تصدر توصيات حاسمة بشأن هذه الانتهاكات، قد تشمل خطوات دبلوماسية واقتصادية جماعية

قضايا أخرى على طاولة الوزراء

وإلى جانب الملفات الساخنة المتعلقة بفلسطين وإيران، تبحث الدورة الحالية قضايا متعددة تهم العالم الإسلامي، من بينها مكافحة الإسلاموفوبيا، والتعاون في مجالات التنمية والاقتصاد والتعليم، فضلاً عن تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي على الساحة الدولية كمظلة جامعة للدول الإسلامية

الدورات السابقة في تركيا: محطات في تاريخ المنظمة

يُذكر أن تركيا سبق وأن استضافت اجتماعات مجلس وزراء الخارجية في أعوام 1976 و1991 و2004، ما يؤكد دورها المحوري داخل المنظمة، وسعيها المتواصل لتعزيز التضامن الإسلامي

منظمة التعاون الإسلامي.. تاريخ تأسيسها ورؤيتها

تأسست منظمة التعاون الإسلامي، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم منظمة المؤتمر الإسلامي، في قمة انعقدت بمدينة الرباط المغربية في 25 سبتمبر 1969، وجاء تأسيسها ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى على يد الاحتلال الإسرائيلي. ومنذ ذلك التاريخ، أصبحت المنظمة تمثل صوتًا موحدًا للعالم الإسلامي، وتتبنى مواقف حازمة في الدفاع عن القضايا الإسلامية المركزية، وعلى رأسها القدس وفلسطين