نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كشف المستور.. تفاصيل صادمة عن دور “صمود” في إشعال الحرب - تليجراف الخليج اليوم الأحد 22 يونيو 2025 08:44 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في بيان شديد اللهجة، أبدت وزارة الخارجية السودانية رفضها القاطع لتحركات ما يُعرف بـ”صمود”، ووصفتها بأنها تمثل أحد الأذرع السياسية للجهة الإقليمية الراعية لمليشيا الدعم السريع التي تخوض معارك عسكرية ضد الجيش السوداني منذ اندلاع الحرب.
وقالت الخارجية في بيان رسمي صدر اليوم الأحد 22 يونيو 2025، إن هذه التحركات تهدف لإيجاد مخرج سياسي للمليشيا، بعد أن تلقت هزائم عسكرية متتالية وفقدت أي دعم شعبي بسبب “الفظائع والانتهاكات غير المسبوقة” التي ارتكبتها بحق المدنيين في السودان.
“صمود” متهمة بإجهاض جهود الحوار الوطني
وشدد البيان على أن مجموعة “صمود” لا تحظى بأي تأييد شعبي ولا تمثل إلا أفرادها، مؤكدة أن مواقفها السياسية كانت أحد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب، وذلك من خلال إصرارها على احتكار تمثيل المدنيين خلال الفترة الانتقالية، وإقصاء القوى السياسية الأخرى، إلى جانب إفشالها كل محاولات إطلاق حوار وطني شامل، سواء قبل الحرب أو بعدها.
توقيع اتفاق سياسي مع الدعم السريع أثار غضب الخرطوم
وأبرزت وزارة الخارجية أن مجموعة “صمود” تماهت مع مطالب مليشيا الدعم السريع، لا سيما في ما يتعلق بالإبقاء على قوات الدعم كجيش موازٍ لمدة لا تقل عن عشر سنوات، وهو ما يخالف المبادئ الوطنية للدولة السودانية.
وأشارت الوزارة إلى أن “صمود” وقعت اتفاقًا سياسيًا مع مليشيا الدعم السريع في يناير 2024، منحها شرعية إقامة ما يسمى بـ”الحكومة الموازية” داخل المناطق التي احتلتها المليشيا، وهو الاتفاق الذي ترى فيه الحكومة السودانية تجاوزًا خطيرًا للشرعية الوطنية ومحاولة لتكريس الانقسام.
تجاهل الاتحاد الإفريقي يعمق العزلة
واتهم البيان مجموعة “صمود” بأنها رفضت حضور الاجتماع الذي دعا له الاتحاد الإفريقي للقوى السياسية المدنية في أغسطس 2024، ما يعكس رغبتها المستمرة في احتكار تمثيل المدنيين، حسب تعبير البيان.
كما أشار إلى أن المجموعة ترفض التوجهات الإيجابية الأخيرة للاتحاد الإفريقي تجاه السودان، في وقت تواصل فيه الدفاع عن المواقف الإقليمية التي تورطت بشكل مباشر في الحرب إلى جانب المليشيا.
الخارجية السودانية: لا تعامل مع مجموعة معزولة
وأكدت وزارة الخارجية أن حكومة السودان ترفض تمامًا أي شكل من أشكال التعامل بين الدول الإفريقية وهذه المجموعة التي وصفتها بـ”المعزولة”، أو فتح المنابر لها.
كما أعلنت أنها ستُقيّم علاقاتها مع الدول الإفريقية بناءً على مدى دعمها للشرعية الوطنية السودانية، وموقفها من الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في ما وصفته بـ”معركة الكرامة”.
الخارجية تتمسك بالشرعية وتنتقد التدخلات الإقليمية
ختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن التعامل مع “صمود” يمثل دعمًا صريحًا لمليشيا إرهابية تسببت في معاناة إنسانية واسعة، وأن استمرار بعض الأطراف الإقليمية في تقديم الدعم السياسي أو الإعلامي لها يطيل أمد الحرب، ويزيد من مأساة المدنيين.
وأشارت إلى أن الطريق الوحيد نحو السلام والاستقرار في السودان يتمثل في دعم الشرعية الوطنية، ووقف التدخلات الإقليمية، وتجريد المليشيات من السلاح.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق