نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كمال ميرزا يكتب عن يوديد البوتاسيوم! #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الاثنين الموافق 23 يونيو 2025 08:20 صباحاً
كتب: كمال ميرزا
لو أردتُ أن أحوّل التحدي إلى فرصة كما يتشدّق أصحاب القرار، وأن أصبح ريادي أعمال كما تريد لنا سياسات الدولة أن نكون، واستدنتُ من أحد صناديق التمويل والتشغيل، أو أخذتُ قرضاً شخصيّاً من أحد البنوك التجاريّة، وربما أقنعتُ والدي بأخذ قرض ميسّر من مؤسسة الإقراض الزراعيّ، وأقنعنا بنات العائلة ببيع مصاغهنّ، وأقنعنا شباب العائلة ببيع سياراتهم "الأفنتي".. ثمّ جمعنا المبلغ كلّه من أجل استيراد شحنة "يوديد بوتاسيوم" نقبّ بفضلها على وجه الدنيا.. السؤال:
ـ ما هي شروط استيراد "يوديد البوتاسيوم"؟!
ـ هل هناك في الأردن بالفعل وكيل/ وكلاء حصريّون لـ "يوديد البوتاسيوم"؟!
ـ هل مسموح بتوزيع وتداول "يوديد البوتاسيوم" في السوق كجزء من سياسات تحرير التجارة وتشجيع الاستثمار.. أم لا يجوز ذلك إلّا من خلال الجهات الرسميّة؟
ـ هل تستورد الحكومة حاجتها من "يوديد البوتاسيوم" مباشرةً، أم من خلال مورّدين؟
ـ إذا كانت الإجابة مورّدين، هل يتم ذلك بموجب عطاءات، أم تلزيم، أم بالشراء المباشر؟
ـ كم سعر قرص"يوديد البوتاسيوم" في السوق العالميّة؟
ـ هل هناك معادلة لاحتساب سعر قرص "يوديد البوتاسيوم" على غرار معادلة تسعير المشتقّات النفطيّة؟
ـ هل يُؤخذ "يوديد البوتاسيوم" على معدة ممتلئة أم خاوية؟
ـ هل يُؤخذ "يوديد البوتاسيوم" بلع أم قرط؟
ـ ما هي الجرعة اللازمة من "يوديد البوتاسيوم"؟ وفي حالة شخص فارع الطول عريض المنكبين مثل الدكتور "خالد طوقان" أمدّ الله في عمره ومتّعه بالصحة والعافية، هل يكفي قرص واحد أم أنّ الجرعة يجب أن تكون قرصين أو أكثر؟
ـ هل هناك أشكال دوائيّة أخرى لـ "يوديد البوتاسيوم".. شراب مثلاً، أو بخّاخ، أو مرهم، أو لصقات ظهر، أو تحاميل؟
ـ هل "يوديد البوتاسيوم" لا يُصرَف إلّا بوصفة طبيّة؟
ـ في حالة الجرعة الزائدة من "يوديد البوتاسيوم" ما هو العلاج.. "يوديد المغنيسيوم" مثلاً؟
ـ هل هناك آثار جانبيّة لـ "يوديد البوتاسيوم".. حكّة مثلاً، أو جفاف حلق، أو دوار؟
ـ هل تجوز قيادة السيارة تحت تأثير "يوديد البوتاسيوم"؟
ـ هل يجوز إعطاء "يوديد البوتاسيوم" للحوامل والمُرضعات أو الأطفال تحت عمر (6) سنوات؟
ـ هل هناك تداخلات علاجيّة لـ "يوديد البوتاسيوم" مع عقاقير أخرى، أدوية القلب مثلاً، أو الضغط، أو الأوعية الدمويّة، أو السكريّ، أو "الحبّة الزرقاء"، أو لقاح "كورونا"؟
ـ إلى جانب "يوديد البوتاسيوم"، ألا تنتوي السلطات أيضاً توزيع ورق ألمونيوم (فويل) يلفّ به المرء نفسه للوقاية في حالة التلوّث الإشعاعيّ؟
ـ هل ورق القصدير الخاص بالأراجيل يُجزئ، أم يجب أن يكون "الفويل" من النوع المُخصّص للطهي؟
ـ قبل طبقة "الفويل"، لو لفّ المواطن جسده بطبقة "ورق زبدة"، هل سيزيد هذا من مقدار الحماية؟
ـ هل هذه هي حدود التزام الدولة، أي دولة، تجاه أمن وسلامة وبقاء مواطنيها في حالة المواجهات النوويّة والكوارث الإشعاعيّة: توزّع عليهم أقراص "يوديد البوتاسيوم"؟
ـ لماذا لا توجد لدينا ملاجئ مضادة للإشعاع بما أنّنا نعيش جوار كيان صهيونيّ محتلّ يمتلك برنامجاً نوويّاً سريّاً وغير خاضع للرقابة والتفتيش؟
ـ لماذا ليس لدينا ملاجئ أساساً، إشعاعيّةً أو غير إشعاعيّة؟!
سؤال أخير:
ـ هل هناك دعاء مأثور معيّن يُستحَب أن يردّده المرء قبل تناوله قرص "يوديد البوتاسيوم"، أمّ أنّ الأمر متروك لكلّ شخص في حالة التلوّث الإشعاعيّ ليدعو بما تيسّر له؟
إذا كان الدعاء اختياريّاً فأنا شخصيّاً سأدعو بدعاء سيدنا "نوح" كما ورد في الآيتين (26) و(27) من السورة التي تحمل اسمه:
((وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا
إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا))!
لسبب ما تعنّ على بالي هذه اللحظة الآية رقم (60) من "سورة الأنفال":
((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ))!
أعددنا لهم "المجتمع الدوليّ" و"يوديد البوتاسيوم"!!
سؤال أخير عنجد:
ـ هل سيتم إدراج "يوديد البوتاسيوم" ضمن المواد الإغاثيّة المُرسلة إلى أهلنا في غزّة؟!
روح الريادة تسيطر عليّ مرّة أخرى!
ماذا لو أطلقنا حملة جمع تبرعات وطنيّة شعارها: رغيف خبز وقرص "يوديد" لكلّ غزّاوي!
حزورة:
ـ كم مرّة ورد اسم "يوديد البوتاسيوم" في المقال أعلاه؟!
الجائزة الأولى رحلة مجانيّة إلى "هيروشيما" وناغازاكي" في اليابان.
الجائزة الثانية رحلة مجانيّة إلى "تشيرنوبل".
الجائزة الثالثة رحلة مجانيّة إلى هيئة الطاقة الذريّة الأردنيّة.
جائزة الترضية رحلة مجانيّة إلى الشلال أو "الشاتوت" في مسقط رأسي "جرش"!
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق