هل يصل سعر برميل النفط إلى 100 دولار؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هل يصل سعر برميل النفط إلى 100 دولار؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 09:09 صباحاً

دخلت أسواق النفط مرحلة جديدة من عدم اليقين بعد تدخل الولايات المتحدة عسكرياً في النزاع بين إيران وإسرائيل، في خطوة يرى فيها مراقبون مؤشراً على احتمال ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل، خصوصاً إذا ما تأثرت ممرات الطاقة العالمية بالتوترات.

وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 7% يوم الجمعة، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أشهر، وذلك بعد أن أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربات على أهداف إيرانية، في تصعيد كبير للتوترات في منطقة الشرق الأوسط. وخلال ساعات التداول الآسيوية المبكرة اليوم، صعد خام غرب تكساس الأمريكي إلى 75.22 دولاراً للبرميل، بينما بلغ خام برنت 78.53 دولاراً وهو أعلى مستوى منذ يناير، وفقا لـ cnbc.

ويحذر محللون من صدمة محتملة في أسعار النفط قد تفوق تلك التي شهدها العالم في عام 2022 بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. وقال كبير محللي الطاقة في شركة MST Marquee، ساول كافونيك، إن خطر حدوث اضطرابات غير مسبوقة في الإمدادات خلال الأسابيع المقبلة بات حقيقياً، مشيراً إلى أن رد فعل السوق على الضربات الأمريكية جاء أقل حدة من ردها على الهجمات الإسرائيلية السابقة، إلا أن التطورات الأخيرة تمهد لمرحلة جديدة من التقلبات.

وفي مؤشر مقلق، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن البرلمان موافقته على مشروع قانون بإغلاق مضيق هرمز، وهو شريان يمر عبره نحو خمس صادرات النفط العالمية يومياً. ويرى خبراء أن مجرد تهديد الملاحة عبر المضيق كافٍ لرفع أسعار النفط بشكل ملحوظ، دون الحاجة إلى إغلاق كامل.

وفي السياق ذاته، قال بوب ماكنالي، رئيس مجموعة "رابيدان إنرجي"، إن القوات الأمريكية وحلفاءها سيسعون لإعادة فتح المضيق في حال إغلاقه، إلا أن توظيف إيران لقدراتها العسكرية بالكامل قد يؤدي إلى نزاع طويل.

وفي ظل هذا التوتر، سجل مؤشر تقلبات النفط التابع لبورصة شيكاغو ارتفاعاً إلى مستويات مارس 2022، وهو ما يعكس قلق الأسواق من تطورات المشهد الجيوسياسي.

بدوره، قال آندي ليبو من شركة "ليبو أسوشيتس" إن الوضع الحالي يختلف عن المرات السابقة، موضحاً أن تبادل الصواريخ المستمر لأكثر من أسبوع، إضافة إلى الانخراط المباشر للولايات المتحدة، يعزز المخاوف من أن يتأثر تصدير النفط عبر المضيق، ما قد يدفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.

ورغم التصعيد، يرى بعض المحللين أن إغلاق مضيق هرمز بشكل كامل يظل صعب التنفيذ من الناحية العملية.

وقالت فاندانا هاري، الرئيس التنفيذي لشركة "فاندا إنسايتس"، إن الأسواق ستتعامل بحذر ولن تتجه للذعر ما لم تظهر أدلة فعلية على تحركات تعرقل الإمدادات.

من جانبها، أشارت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في "CIBC لإدارة الثروات الخاصة"، إلى أن البنية التحتية للطاقة في إيران لم تُستهدف حتى الآن، معتبرة أن كلاً من طهران وواشنطن حريصتان في الوقت الراهن على إبقاء قطاع النفط خارج ساحة التصعيد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق