في موسم الثانوية العامة، لا تنتهي المعركة بخروج الطالب من اللجنة، بل تبدأ معركة من نوع آخر ..وهى التوازن النفسي, فبينما يخرج الأبناء محملين بتوتر الامتحان، يكون بانتظارهم سيل من الأسئلة والقلق من الأهل، قد يحوّل لحظات ما بعد الامتحان إلى مصدر إضافي من الضغط.

الدكتورة رانيا حسن، أخصائية الإرشاد النفسي والأسري، توضح أن ما يحتاجه الأبناء في هذه المرحلة لا يتعلق بتقييم الأداء أو تحليل الأسئلة، بل بالاحتواء والدعم. وتقول:"الأبناء يعيشون فترة ضاغطة بما يكفي، لذا فإن أول ما يحتاجونه من الأسرة بعد كل امتحان هو الأمان والطمأنينة، لا اللوم ولا التحقيق".

وتضيف من المهم أن نغيّر الطريقة المعتادة في الحديث بعد الامتحان. بدلًا من سؤال (جاوبت إيه؟)، يمكن الاكتفاء بجملة مثل (الحمد لله على سلامتك.. خليك مركز في الجاي). هذه الكلمات البسيطة تحدث فرقًا كبيرًا في الحالة النفسية للطالب.

 تشير الخبيرة إلى أن الحديث عن النتائج، أو المقارنات مع زملاء أو إخوة، أو حتى ربط الأداء بالعقاب، كلها أساليب تربوية غير فعالة في هذا التوقيت. كما ان التهديد بالنتائج أو الخصام بسبب الإجابات ليس له أي فائدة، بل على العكس، قد يزرع الخوف والتردد في نفس الطالب ويفقده ثقته بنفسه قبل الامتحان التالي".

تنصح الدكتورة رانيا حسن الأهل بتوفير لحظات من الراحة النفسية بعد كل امتحان، دون التطرق للمادة التي انتهت، بل التركيز على أهمية الاستعداد لما هو قادم.

وتختم حديثها بنصيحة بسيطة لكنها فعالة"كونوا الهدوء الذي يبحث عنه ابنكم في وسط هذا الضغط. دعمكم العاطفي قد يكون أهم من أي مذاكرة أو مراجعة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل