رغم بلوغها أكثر من مئة عام، لا تزال أم فهد وهي سيدة سعودية مسنة من جنوب المملكة  تتمتع بذاكرة حادة، صحة ممتازة، وتقول إنها لم تزر طبيبًا يومًا من أجل الضغط أو السكري أو الكوليسترول

السر؟ ليس دواءً باهظ الثمن، ولا وصفة معقدة، بل خلطة شعبية بسيطة عمرها أكثر من 100 سنة، ورثتها عن جدتها وتتناولها كل صباح.

واليوم، وبعد عقود من الصمت، كشفت “أم فهد” هذا السر لتفجر جدلًا صحيًا واسعًا بعد أن دعم خبراء تغذية بعض الفوائد الفعلية لهذه الخلطة، مؤكدين أن العلم بدأ يثبت صحة كثير من الممارسات الشعبية القديمة.

ما هي الخلطة التي تتحدث عنها؟

بحسب أم فهد فإن المزيج يتكون من:

ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة (ويُفضل القرفة السيلانية).

ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي الخام.

نصف كوب ماء دافئ (ليس مغليًا).

تشربه يوميًا على الريق، قبل الإفطار.

ماذا يقول الطب والعلم؟

هذه الخلطة ليست علاجًا، لكنها قد تحمل فوائد حقيقية مثبتة علميًا، إذا استُخدمت بشكل معتدل وضمن نمط حياة صحي:

1. تنظيم سكر الدم

تشير دراسات إلى أن القرفة يمكن أن تحسن من حساسية الجسم للإنسولين، وتُخفف من تقلبات السكر في الدم لدى بعض الأشخاص، خاصة المصابين بمقدمات السكري.

العسل الطبيعي، عند استخدامه باعتدال، يُعد خيارًا أفضل من السكر الأبيض.

2. دعم صحة القلب

القرفة تحتوي على مضادات أكسدة تقلل الالتهاب وتحسّن مستويات الكوليسترول.

العسل كذلك غني بمركبات مفيدة للقلب.

3. تعزيز المناعة وتحسين الهضم

يُقال أن هذا المزيج يساعد على تنظيم الهضم وتخفيف الانتفاخ، ويمنح الجسم دفعة من النشاط والطاقة في الصباح.

هل هناك محاذير؟

بالتأكيد، مثل أي وصفة طبيعية، توجد محاذير مهمة:

يجب عدم الإفراط في القرفة، خاصة النوع التجاري (Cassia) الذي يحتوي على مركب الكومارين الضار بالكبد.

يُمنع استخدام الخلطة لمن يتناولون أدوية مميعة للدم أو يعانون من أمراض الكبد دون استشارة الطبيب.

لا يُنصح بها كعلاج بديل لمرضى السكري، وإنما كمكمل بسيط بجانب نظام علاجي تحت إشراف طبي.

كيف يمكنك تجربتها بأمان؟

استبدل القرفة التجارية بالقرفة السيلانية إن أمكن.

استخدم عسلًا طبيعيًا خامًا وليس معالجًا أو تجاريًا.

التزم بكمية صغيرة يوميًا، وراقب استجابة جسمك.

لا تتناول المزيج إذا كنت تعاني من حساسية تجاه أحد المكونات.

ورغم أن خلطة “أم فهد” ليست علاجًا طبيًا، إلا أنها قد تكون جزءًا بسيطًا وفعّالًا من روتينك الصحي اليومي، خاصة إن كنت تسعى للوقاية من مشكلات شائعة كارتفاع السكر والكوليسترول.

تنويه مهم: هذا المقال لا يُقدّم كبديل عن الاستشارة الطبية. استشر طبيبك قبل إدخال أي عنصر جديد في روتينك الصحي، خاصة إن كنت مصابًا بمرض مزمن.