نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تقرير استخباراتي أمريكي ينسف رواية ترامب حول تدمير منشآت إيران النووية - تليجراف الخليج اليوم الخميس 26 يونيو 2025 07:55 مساءً
في خضم التطورات الساخنة بين طهران وواشنطن، كشفت مصادر أمريكية عن معطيات استخباراتية أولية تفيد بأن الضربات التي نفذها الجيش الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، نهاية الأسبوع الماضي، لم تُسفر عن تدمير البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما يتناقض تماماً مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، فإن أكثر من عشر قنابل استهدفت منشأتي "فوردو" و"نطنز"، دون أن تؤدي إلى تدمير أجهزة الطرد المركزي أو مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.
غير أن الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، سارعت إلى نفي هذه التقارير، ووصفتها بـ"الزائفة"، مشيرة إلى أن "التقييم" المسرب تم تصنيفه على أنه "سري للغاية" قبل أن يتم تسريبه بشكل غير قانوني، وفق ما كتبته في منشور عبر منصة "إكس".
من جانبها، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التقييم الاستخباراتي الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع (DIA) خلص إلى أن البرنامج النووي الإيراني ربما تأخر لفترة تقل عن ستة أشهر، وهو ما يتنافى مع الرواية الرسمية للرئيس ترامب، الذي أكد أكثر من مرة أن منشآت التخصيب الرئيسية "دُمرت بالكامل".
هذا التصعيد الأمريكي جاء في سياق موجة غير مسبوقة من الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، حيث استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وردّت طهران بسلسلة ضربات عبر صواريخ ومسيرات استهدفت العمق الإسرائيلي.
ومع دخول واشنطن على خط المواجهة، نفذت القوات الأمريكية غارات على ثلاث منشآت نووية، من بينها "نطنز"، و"فوردو"، و"أصفهان"، قبل أن ترد طهران باستهداف قواعد أمريكية في كل من قطر والعراق، دون تسجيل خسائر تُذكر.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن ترامب وقفا لإطلاق النار بعد ساعات فقط من تلك الهجمات، ما فتح باب التأويلات مجدداً حول جدية واشنطن في كبح جماح المشروع النووي الإيراني، أو ما إذا كانت الضربات مجرد "استعراض قوة" لا أكثر.
0 تعليق