تحرك مغربي لاحتضان بطولة كروية تجمع نجوم العالم قبل كأس العالم - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تحرك مغربي لاحتضان بطولة كروية تجمع نجوم العالم قبل كأس العالم - تليجراف الخليج اليوم الأحد 29 يونيو 2025 02:34 مساءً

يتجه المغرب بخطى واثقة نحو تعزيز حضوره في المشهد الكروي العالمي، من خلال إعلان رغبته في تنظيم كأس العالم للأندية لسنة 2029، حيث تشكل الخطوة التي تأتي في سياق زخم رياضي متصاعد تعيشه المملكة، حلقة جديدة في مسلسل الطموحات المغربية الرامية إلى تأكيد الجاهزية التامة لاحتضان التظاهرات الكبرى، وترسيخ صورة البلاد كوجهة مفضلة للرياضة العالمية، بعد سلسلة من النجاحات التنظيمية التي حصدت إشادات محلية ودولية.

وحسب ما نقلته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن المغرب يعتبر حاليا المرشح الوحيد لتنظيم النسخة المقبلة من البطولة، ما يمنحه أسبقية في التفاوض وبناء الملف التقني واللوجستي بما يعكس تطور البنيات التحتية الرياضية في مختلف جهات المملكة، حيث يعزز هذا التوجه الثقة المتزايدة التي باتت تحظى بها المملكة داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم، خصوصا بعد النجاح التنظيمي اللافت لنسخة 2023 التي احتضنها المغرب في مدينتي الرباط وطنجة.

ويأتي هذا التحرك في وقت تعيش فيه الكرة المغربية مرحلة ذهبية، عنوانها التألق القاري والدولي للأندية والمنتخبات، ما يجعل من احتضان هذه التظاهرة فرصة سانحة لتعزيز المسار الرياضي الوطني، وتسويق صورة المغرب كدولة قادرة على التنظيم الاحترافي والاستضافة الراقية، كما يشكل ترشح المملكة لتنظيم البطولة بشكل منفرد، رغم ارتباطها بتنظيم مشترك لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، رسالة قوية تؤكد إصرار المغرب على مواصلة الرهان على الرياضة كرافعة للتنمية والدبلوماسية الناعمة.

ولن تكون النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية كسابقاتها، إذ تعيش البطولة في السنوات الأخيرة تحولا جوهريا في مكانتها وأهميتها ضمن الأجندة الكروية الدولية، بعدما كانت تعتبر مجرد مسابقة هامشية، كما يتوقع أن تستقطب اهتماما واسعا من الدول الراغبة في الترويج لنفسها كقوة كروية أو سياحية، غير أن المغرب، بتحركاته المبكرة، يبرهن على أنه لا يكتفي برد الفعل، بل يبادر إلى صناعة الحدث.

ولا يمكن فصل هذا التوجه عن الاستراتيجية العامة التي تنهجها المملكة، والتي تقوم على استثمار النجاحات التنظيمية السابقة، مثل كأس إفريقيا للأمم التي ستقام سنة 2025، وكأس إفريقيا للسيدات، وكأس العالم للفتيات تحت 17 سنة، وغيرها من التظاهرات التي جعلت المغرب نموذجا يحتذى به على مستوى القارة السمراء، كما أن هذه الخطوات المتواصلة تبرز أن الرؤية المغربية لا تقوم على مناسبات ظرفية، بل على سياسة طويلة الأمد تهدف إلى جعل المملكة مركزا قاريا ودوليا للرياضة.

وفي ظل كل هذه المعطيات، يبدو أن الطريق ممهد أمام المغرب لتحقيق إنجاز جديد في مساره الرياضي والدبلوماسي، غير أن ذلك يقتضي استكمال الأشغال وتكثيف التنسيق مع الشركاء الدوليين، إلى جانب تقديم ملف تقني شامل يراعي متطلبات الفيفا والتطورات التي تعرفها هذه البطولة، حيث ومع تزايد المنافسة على استضافة مثل هذه التظاهرات، فإن الحسم في منح شرف التنظيم سيتطلب من المغرب مضاعفة الجهود وتعزيز نقاط القوة، وهو ما يبدو أن المملكة واعية به جيدا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق