صوّت البرلمان الإيراني لصالح حظر استخدام خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك"، التي تديرها شركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) اليوم الأحد.

ويأتي هذا القرار في إطار تشديد القيود على وسائل الاتصال الخارجية، حيث يُنظر إلى "ستارلينك" كواحدة من الوسائل النادرة التي يستخدمها الإيرانيون لتجاوز حجب الإنترنت الذي تفرضه السلطات، خصوصاً في أوقات التوتر السياسي أو العسكري، كما حدث مؤخراً خلال الحرب مع إسرائيل.

وبحسب التشريع الجديد، يواجه المخالفون لعقوبة استخدام "ستارلينك" عقوبات متعددة تشمل الغرامات المالية، الجلد، أو السجن لمدة تصل إلى عامين. ورغم عدم وضوح مدى انتشار هذه الخدمة داخل إيران، إلا أن تكلفتها العالية تجعلها خارج متناول معظم المواطنين، ما يحدّ جزئياً من تأثيرها.

في سياق متصل، وافق البرلمان الإيراني أيضاً على مشروع قانون آخر يقضي بتشديد العقوبات على المتهمين بالتجسس، حيث نصّ على أن "التعاون العملي" مع كيانات أجنبية قد يؤدي إلى حكم بالإعدام. ولم يحدد القانون بدقة المقصود بهذا المصطلح، ما أثار مخاوف حقوقيين من استخدامه بشكل فضفاض ضد المعارضين والناشطين.

وتأتي هذه التطورات في وقت تؤكد فيه السلطات الإيرانية أنها ألقت القبض على العديد من الأشخاص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل خلال النزاع الأخير، وقد نفذت بالفعل عدة أحكام بالإعدام، ما يزيد من المخاوف من موجة قمع جديدة تستهدف الأصوات المنتقدة للنظام.