متابعات- تليجراف الخليج

أكدت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم الثلاثاء الأول من يوليو 2025، أن قوات الدعم السريع ما تزال تواصل قصفها المدفعي المكثف على المدينة، بالتزامن مع فرض حصار خانق وقطع جميع الإمدادات عنها، رغم المقترح الأممي الخاص بتنفيذ هدنة إنسانية لإدخال الإغاثة العاجلة للمواطنين المحاصرين منذ أكثر من عام.

أكثر من 200 هجوم وحصار مشدد على الفاشر

وأوضحت التنسيقية، في بيان صحفي، أن قوات الدعم السريع نفذت نحو 215 هجومًا على مدينة الفاشر، مع استمرارها في حفر الخنادق حول المدينة وإغلاق كافة الطرق والمسارات المؤدية إليها، ما يعمق معاناة السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء واحتياجات الحياة الأساسية.

ملاحقة المبادرات الإنسانية واستهداف المدنيين

أشار بيان لجان المقاومة إلى أن قوات حميدتي تلاحق وتستهدف كل المبادرات المدنية أو الإنسانية التي تهدف لتخفيف معاناة الأهالي، حيث يتم قتل كل من يحاول إدخال البضائع أو المواد الإغاثية إلى داخل المدينة، في ظل غياب أي التزام من الدعم السريع بأي هدنة أو مواثيق إنسانية.

صمت دولي يفاقم معاناة المحاصرين

اتهمت التنسيقية قوات الدعم السريع باستغلال الصمت الدولي لفرض سيطرتها عبر أسلوب ممنهج من الإرهاب والتجويع، ووصفت ما يحدث بأنه حصار متعمد وقتل بدم بارد يهدف إلى إخضاع المدينة وتركيع سكانها، مؤكدة أن الدعم السريع لا تعترف بأي التزام قانوني أو أخلاقي.

الفاشر تختنق وسط أوضاع إنسانية مأساوية

يعيش سكان الفاشر أوضاعًا إنسانية معقدة جراء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو 2024، حيث يعاني المواطنون من نقص الغذاء والدواء، مع استمرار الهجمات البرية والقصف المدفعي الذي أودى بحياة العديد من الأبرياء.

الأهداف الإستراتيجية وراء حصار الفاشر

تسعى قوات حميدتي للسيطرة على مدينة الفاشر ذات البعد الإستراتيجي المهم، بهدف تعزيز هيمنتها في إقليم دارفور، حيث تفرض سيطرتها فعليًا على أربع ولايات من أصل خمس، وسط اتهامات متصاعدة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المنطقة.

مبادرات الهدنة تصطدم بتصعيد الدعم السريع

وكان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة قد وافق الأسبوع الماضي على مقترح أممي لتنفيذ هدنة إنسانية في الفاشر، إلا أن قوات الدعم السريع واصلت تصعيدها العسكري في المنطقة، متجاهلة كل الدعوات الدولية والمحلية لوقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية.

إتبعنا