رحلة الموت من الفاشر إلى طويلة.. نازح يروي تفاصيل الجحيم - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رحلة الموت من الفاشر إلى طويلة.. نازح يروي تفاصيل الجحيم - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 11:42 مساءً

الفاشر- تليجراف الخليج

كشف محمد نجم الدين إبراهيم، وهو أحد النازحين من مدينة الفاشر إلى بلدة طويلة، عن تفاصيل مؤلمة وصادمة لرحلة الهروب من المدينة التي تعاني تحت وطأة حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ شهور، مما ضاعف من معاناة الأهالي وأجبرهم على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان.

بداية الرحلة من خلف “السوبر كامب”

أوضح إبراهيم في تصريحاته لـ”دارفور24″ أن الأسر النازحة تبدأ رحلتها من خلف منطقة “السوبر كامب” الواقعة شمال غرب مدينة الفاشر. وبيّن أن هذه الأسر تضطر إلى استئجار عربات “كارو” مقابل 120 ألف جنيه لنقل أفرادها إلى منطقة “حلة الشيخ” شمال المدينة، حيث تمر عبر نقطة تفتيش الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة، والتي تجري عمليات تفتيش دقيقة قبل السماح لهم بمغادرة المدينة.

نقاط تفتيش وتحقيقات واحتجازات

أضاف إبراهيم أن الفارين يواجهون نقطة تفتيش أخرى تابعة لقوات الدعم السريع، تقوم خلالها هذه القوات بإجراء تحقيقات مع بعض الأشخاص واحتجاز آخرين، فيما يُسمح للبعض بمواصلة الرحلة نحو منطقة “قرني”.

استئجار الحمير لعبور المسافات الوعرة

وبيّن إبراهيم أن المرحلة التالية من الرحلة تشمل استئجار الحمير لنقل كبار السن والممتلكات من “حلة الشيخ” إلى “قرني”، بتكلفة تصل إلى 40 ألف جنيه للحمار الواحد، وتستغرق الرحلة أكثر من ثلاث ساعات بسبب وعورة الطريق وصعوبة التنقل.

تأمين مشروط من قوات الدعم السريع

أكد إبراهيم أن قوات الدعم السريع تؤمّن المنطقة بين “حلة الشيخ” و”قرني” بهدف منع النهب والاعتداءات التي ينفذها قطاع الطرق، ومع ذلك، يتعرض النازحون للنهب حيث تُسلب منهم الهواتف المحمولة والمبالغ المالية تحت تهديد السلاح.

تكاليف باهظة للانتقال إلى كورما وطويلة

أشار إبراهيم إلى أن منطقة “قرني” تشهد وجودًا مكثفًا لقوات الدعم السريع، ومنها تنطلق رحلات نقل إلى مدينة كورما بسعر 150 ألف جنيه للراكب، ثم إلى بلدة طويلة باستخدام سيارات “هايلوكس” و”لاندكروزر” يديرها سماسرة مقابل 150 ألف جنيه أيضًا. وعند الاقتراب من طويلة يُنزل الركاب على بُعد كيلومترين، ليضطروا لإكمال الرحلة عبر عربات كارو بتكلفة 7 آلاف جنيه للفرد.

دعوات الدعم السريع لسكان الفاشر

ذكر إبراهيم أن قوات الدعم السريع سبق أن دعت سكان الفاشر لمغادرة المدينة، مؤكدة استعدادها لتأمينهم ونقلهم إلى مناطق كورما وطويلة وقوز بينة، ضمن مساعٍ لتفريغ المدينة التي تُعد المعقل الأخير للجيش في دارفور.

أوضاع إنسانية كارثية داخل الفاشر

أوضح إبراهيم أن الوضع المعيشي داخل المدينة وصل إلى مرحلة لا تُحتمل، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والدواء ومياه الشرب، فضلًا عن انعدام السيولة النقدية وارتفاع رسوم سحب الأموال عبر التطبيقات البنكية، ما زاد من معاناة الأهالي.

تشديد الحصار وإغلاق المنافذ

لفت إبراهيم إلى أن قوات الدعم السريع شددت حصارها على الفاشر منذ أبريل 2023، من خلال حفر خنادق من ثلاث جهات والسيطرة على ثلاث بوابات رئيسية للمدينة، في مسعى لإسقاط المدينة الاستراتيجية.

تعثر الهدنة الإنسانية

في تطور موازٍ، وافق الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، قبل يومين، على هدنة إنسانية لمدة أسبوع بناءً على مقترح من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بغرض السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في الفاشر. لكن قوات الدعم السريع رفضت هذا المقترح، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المدينة.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق