ردّ زهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإبعاده من البلاد، قائلًا: "رئيس الولايات المتحدة هدّدني بالاعتقال، وتجريدي من الجنسية، ووضعي في مركز احتجاز، ثم ترحيلي.. ليس لأنني ارتكبت أي جرم، بل لأنني سأرفض السماح لوكالة الهجرة والجمارك بترهيب مدينتنا".

وأضاف في بيان: "تصريحات ترمب ليست مجرد هجوم على ديمقراطيتنا، بل رسالة تهديد لكل من يرفض الاختباء في الظلال؛ إذا رفعت صوتك، سيلاحقونك".

يأتي ذلك بعد أن دعا عدد من الجمهوريين إلى سحب جنسية ممداني وترحيله، رغم عدم تقديم أي دليل على ارتكابه فعلًا يبرر ذلك.

ممداني، البالغ من العمر 33 عاماً، وُلد في أوغندا لأبوين من أصل هندي، وهاجر إلى الولايات المتحدة في سن السابعة، ونال الجنسية عام 2018. وفاز مؤخراً بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي متغلباً على الحاكم السابق للولاية أندرو كومو، ما يجعله مرشح الحزب الأوفر حظاً في السباق الانتخابي.

وخلال جولة قام بها ترمب في مركز احتجاز المهاجرين الجديد بفلوريدا، قال: "سنضطر لاعتقاله.. لا نحتاج إلى شيوعي في هذا البلد، وإن وُجد، فسأراقبه عن كثب لحماية الوطن".

ووصف ترمب ممداني بأنه "شيوعي صِرف"، وقال إن كثيرين يشككون في شرعية وجوده كمواطن، رغم أنه لا يوجد أي إجراء قانوني مفتوح ضده حتى الآن.

وقد دافع سياسيون يساريون عن ممداني، منهم السيناتور بيرني ساندرز وعضو الكونغرس ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، مؤكدين أن حملته المرتكزة على العدالة الاجتماعية والسكن الميسّر تمثل تهديداً حقيقياً للنخب.