حزب ثالث في أمريكا.. هل ينهي ماسك هيمنة «الحزبين»؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حزب ثالث في أمريكا.. هل ينهي ماسك هيمنة «الحزبين»؟ - تليجراف الخليج اليوم الخميس 3 يوليو 2025 09:08 مساءً

"حزب أمريكا".. مشروع سياسي جديد يلوِّح به الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في فصل آخر من فصول صراعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط تبادل للاتهامات والتهديدات مؤخراً، بعد ابتعاد ماسك عن ترامب، وعرض قانون خفض الضرائب للتصويت في مجلس الشيوخ.

وتعهد إيلون ماسك بتأسيس حزب سياسي من أجل تقويض مشاريع الرئيس ترامب، وسط تصاعد الخلافات بين الرجلين، بعد أن أنفق ماسك 288 مليون دولار لدعم ترامب وحلفائه في انتخابات 2024.

وتصاعدت التوترات بين الطرفين بعد إقرار مشروع ترامب المسمى "الفاتورة الجميلة" وهو قانون لخفض الضرائب على الأثرياء، حيث عارض ماسك هذا المشروع، معتبراً أنه يشكل عبئاً على الاقتصاد الأمريكي بسبب زيادة الدين العام، ووجه انتقادات لاذعة عبر منصته "إكس"، متهماً أعضاء الكونغرس الذين صوتوا لصالح القانون بالخيانة لتعهداتهم بخفض الإنفاق.

وبالعودة لرغبة الملياردير الأمريكي بإنشاء حزب، فهذه ليست المرة الأولى التي يلوّح فيها ماسك بإمكانية إنشاء حزب ثالث ينافس الحزبين التقليديين، الجمهوري والديمقراطي، فقد عبّر في مايو 2022 على منصة "إكس" عن موقفه بالقول: "حزب أكثر اعتدالاً في كل القضايا من الجمهوريين أو الديمقراطيين سيكون مثالياً".

كما عبر أكثر من مرة عن رغبته في الانفصال السياسي عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً إنه لا يشعر بالانتماء إلى أي من الحزبين.

وبعد تجدد خلافه مع ترامب، نشر الملياردير على الأقل 8 منشورات هذا الأسبوع يروّج فيها لفكرة الحزب الجديد.

وقال إن "حزب أمريكا" سيركز على خفض الدين الوطني، وهو أمر لا يستطيع الديمقراطيون أو الجمهوريون فعله، على حد قوله.

ورد الرئيس الأمريكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وهدد بتوجيه وزارة الكفاءة الحكومية باتخاذ إجراءات ضد ملياردير التكنولوجيا.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "قد يكون إيلون ماسك حصل على دعم مالي أكبر بكثير من أي إنسان في التاريخ، ودون هذا الدعم المالي، لكان من المرجح أن يُغلق مصنعه ويعود إلى جنوب إفريقيا. لن نشهد إطلاق صواريخ أو أقمار صناعية أو إنتاج سيارات كهربائية بعد الآن، وستوفر بلادنا ثروة طائلة. ربما علينا أن نطلب من وزارة الكفاءة الحكومية أن تلقي نظرة فاحصة وجادة على هذا الأمر؟ أموال طائلة يمكن توفيرها".

وفي محاولة للرد على ترامب، قال ماسك: "من الواضح مع الإنفاق الجنوني لهذا القانون الذي يزيد من سقف الدين بمبلغ قياسي قدره خمسة تريليونات دولار، أننا نعيش في بلد الحزب الواحد، حان الوقت لتأسيس حزب سياسي جديد يهتم فعلاً بالشعب".

وتاريخياً، واجهت الأحزاب الثالثة في أمريكا عقبات جمة، فتجربة روس بيرو في 1992، الذي حصل على 19% من الأصوات الشعبية دون أي تأثير في المجمع الانتخابي، تبرز صعوبة اختراق النظام الثنائي.

ويرى محللون، أن الأحزاب الثالثة غالباً ما تلعب دور المفسد أو تُضيّع الأصوات، ويُضاف إلى ذلك الاستقطاب السياسي المتزايد، الذي يجعل من الصعب على حزب جديد استقطاب قاعدة واسعة من الناخبين، وفي استطلاع لـ«غالوب» عام 2024 أشار إلى أن 58% من الأمريكيين يرون حاجة لحزب ثالث، لكن تحويل هذا الدعم إلى نجاح انتخابي يبقى تحدياً معقداً.

وعلى الرغم من ثروته الضخمة التي تقدر بنحو 400 مليار دولار، يواجه ماسك تحديات شخصية وسياسية، فقد تراجعت شعبيته بعد دوره في إدارة وزارة الكفاءة الحكومية وتسببه في فقدان مئات الآلاف لوظائفهم، وسط مسعى لخفض التكاليف.

وفشل ماسك في دعم مرشح قضائي محافظ في ويسكونسن للفوز، رغم إنفاقه 20 مليون دولار، ما كشف عن حدود تأثيره السياسي.

ويرى باري بوردن مدير مركز أبحاث الانتخابات في جامعة ويسكونسن، أن وجود ماسك الشخصي في الحملات قد يُحفّز معارضيه أكثر مما يخدم مرشحيه.

ويبقى السؤال.. هل سيظل إنشاء حزب ثالث منافس في الولايات المتحدة مجرد حلم يراود خيالات القائمين على الفكرة بين حين وآخر، أم يُحدث إيلون ماسك المفاجأة ويخرج الأمريكيين من ربقة «الحزبين»؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق