نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لجين أبوسالم تحلّق بطموحاتها في سماء الريشة الطائرة - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 12:08 صباحاً
في سن الرابعة عشرة تكتب اللاعبة الإماراتية، لجين أبوسالم، فصلاً جديداً في مسيرة الرياضة النسائية بالدولة، بعدما خطت أولى خطواتها بثقة في ملاعب الريشة الطائرة، متسلحة بالطموح والدعم العائلي، ونادي النصر، الذي تنتمي له.
وجاءت البداية من النشاط الرياضي المدرسي، حيث كانت الكابتن سهاد عويس، مدربة فريق الريشة الطائرة بنادي النصر ومعلمتها في المدرسة، أول من اكتشف موهبة لجين وشغفها بالرياضة.
شجعتها على خوض تجربة الريشة الطائرة، تلك الرياضة التي تجمع بين السرعة والتكتيك وروح المنافسة، ومنذ تلك اللحظة بدأت لجين خطواتها الأولى في مشوار مليء بالتحديات والطموحات، تسعى خلاله إلى تحقيق أهدافها بثبات وإصرار.
واستطاعت لجين، خلال فترة قصيرة، أن تضع لنفسها مكاناً مميزاً بين اللاعبات الصاعدات في رياضة الريشة الطائرة، بعدما أثبتت حضورها في عدد من البطولات المحلية والخليجية.
وجاءت مشاركتها في دورة ألعاب الشباب لدول مجلس التعاون الخليجي بمثابة انطلاقة حقيقية نحو الاحتكاك بالمنافسات الخارجية، حيث اكتسبت خلالها خبرات مهمة، وعززت من ثقتها بنفسها كونها لاعبة قادرة على تمثيل الإمارات في المحافل الإقليمية.
كما شكلت بطولة نادي أبوظبي الأولى للريشة الطائرة علامة فارقة في مسيرتها المبكرة، إذ حققت خلالها أول انتصاراتها الرسمية، وشعرت بسعادة كبيرة عندما لمست حجم التطور، الذي أحرزته خلال عام واحد فقط، ما عزز ثقتها بنفسها، وأكد لها أنها تسير في الطريق الصحيح.
تجارب
وفي تصريحات لـ«تليجراف الخليج» تحدثت لجين أبوسالم عن تفاصيل رحلتها مع الريشة الطائرة، مشيرة إلى أن الطريق لم يكن سهلاً، لكنه كان مليئاً بالتجارب التي منحتها الدافع للاستمرار، قائلة:
«بدأت ممارسة الريشة الطائرة من خلال النشاط الرياضي بعد الدوام المدرسي، وكنت أشعر بانجذاب كبير لهذه الرياضة التي تجمع بين السرعة والتكتيك وروح المنافسة القوية. ومع مرور الوقت أصبح لدي شعور بالانتماء إلى الملعب، وشعرت أنني قادرة على تقديم الأفضل يوماً بعد يوم».
ولم تنسَ لجين أن تسلط الضوء على الدور الكبير، الذي لعبه المحيطون بها في دعمها ومساندتها خلال مسيرتها، حيث قالت: «كان لدعم مدربي المنتخب الوطني كابتن محمود طيفور، والكابتن سهاد عويس، والكابتن زيد قصاص، أثر بالغ في مسيرتي.
حيث حرصوا على توجيهي نفسياً ومعنوياً في المواقف الصعبة. إلى جانب ذلك كان لأسرتي الدور الأهم في منحي الدعم المعنوي، وتحفيزي على الاستمرار في تحقيق أهدافي، وهو ما ساعدني على تجاوز التحديات».
كما أشادت لجين بالدور، الذي لعبه نادي النصر في تطوير مستواها الفني والبدني، قائلة: «النادي وفر لي بيئة تدريبية احترافية، من خلال التدريبات اليومية المكثفة، التي ساعدتني على صقل مهاراتي، والوصول بها إلى أقصى إمكاناتي، وهو ما انعكس بشكل واضح على أدائي في البطولات التي شاركت فيها».
توازن مهم
ورغم حداثة سنها، تدرك لجين أبوسالم أن النجاح الرياضي لا يتحقق على حساب الدراسة، بل إن التفوق في كلا المجالين يمنحها توازناً مهماً في حياتها، فهي تحرص على تنظيم وقتها بعناية، وتضع لنفسها جدولاً يساعدها على تحقيق التوازن بين التزاماتها الدراسية وشغفها بالرياضة، دون أن يطغى جانب على الآخر. وأوضحت في هذا الشأن:
«أخصص وقتاً كافياً للدراسة خلال أيام الأسبوع، وأستغل عطلة نهاية الأسبوع في المذاكرة والمراجعة، حتى أتمكن من تحصيل دروسي بالشكل المطلوب، كما أنني أحظى بدعم كبير من مدرستي، التي تساندني وتتفهم التزاماتي الرياضية، وهو أمر ساعدني كثيراً على مواصلة مشواري بثبات ومنحني الثقة بنفسي».
هدف
ولا تتوقف طموحات لجين عند حدود البطولات المحلية أو الخليجية، بل تمتد إلى أبعد من ذلك، حيث تسعى إلى كتابة اسمها ضمن قائمة اللاعبات اللواتي يمثلن دولة الإمارات في البطولات الكبرى، مؤكدة: «أسعى إلى تمثيل بلادي في البطولات العالمية، والمنافسة في مستويات أعلى، أرفع خلالها علم الإمارات بفخر.
أعمل يومياً على تطوير مهاراتي البدنية والفنية، وأحرص على المشاركة المنتظمة في المسابقات لاكتساب المزيد من الخبرة، والاحتكاك مع لاعبات من مدارس مختلفة. وبإذن الله، أحلم بالوصول إلى الأولمبياد يوماً ما، وأواصل التدريبات المكثفة لأكون مستعدة لهذه اللحظة».
0 تعليق