متابعات- تليجراف الخليج

أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، في بيان عسكري عاجل، عن تحقيق انتصار كبير وتطهير كامل لقرية “أم صميمة” الواقعة غرب مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، وذلك بعد معركة ضارية جرت فجر اليوم وأسفرت عن دحر المليشيا المتمردة التي حاولت السيطرة على المنطقة.

وأكد البيان أن قوات الكفاح المسلح خاضت ملحمة بطولية بكل شجاعة واقتدار ضد قوات المليشيا المدعومة إقليميًا والموجهة ميدانيًا من قِبل قائدها الثاني، مشيرًا إلى أن هذه المحاولة كانت ضمن مخطط أوسع لإسقاط مدينة الأبيض، إلا أن يقظة واستعداد القوات المشتركة أفشل المخطط بالكامل.

المعركة: من أم صميمة حتى تخوم مدينة الخوي

وأشار العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، إلى أن المعركة بدأت فور تلقي أنباء عن تحركات العدو نحو منطقة أم صميمة، حيث تحركت القوات المشتركة على الفور واشتبكت مع المليشيا المتمردة في معركة استمرت لساعات، وانتهت بالسيطرة الكاملة على المنطقة ومحيطها.

وأوضح العقيد أحمد حسين أن فلول المليشيا فرّت بطريقة مذلّة بعد تكبّدها خسائر كبيرة، تاركة خلفها جثث قتلاها وكميات ضخمة من العتاد العسكري، فيما استمرت القوات المشتركة في ملاحقتها حتى مشارف مدينة الخوي، في رسالة واضحة بأن لا مكان آمن لقوات التمرد في أرض السودان.

خسائر ضخمة في صفوف المليشيا المتمردة

وكشف البيان العسكري عن حصيلة أولية ثقيلة في صفوف المليشيا، حيث قُتل (232) عنصرًا من بينهم ضباط صف أول، إضافة إلى الاستيلاء على (22) سيارة قتالية بكامل تجهيزاتها، وتدمير أكثر من (18) عربة عسكرية تابعة للعدو.

وأكد المتحدث باسم القوة المشتركة أن الحصر ما زال جاريًا في أرض المعركة، وأن الأيام المقبلة ستكشف المزيد من الخسائر التي لحقت بالمليشيا المتمردة.

دعوة للوحدة والاصطفاف الوطني

وفي رسالته إلى الشعب السوداني، دعا البيان جميع المواطنين إلى نبذ الخلافات الشخصية والاصطفاف الوطني خلف القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية، مؤكدًا أن مصير الوطن بأسره على المحك، وأن المرحلة تتطلب تكاتفًا حقيقيًا بين جميع القوى الوطنية.

وأشار البيان إلى أن هذا النصر هو خطوة في طريق التحرير الكامل، متعهدًا باسم القوة المشتركة بمواصلة القتال حتى تطهير كل شبر من السودان من أيادي المعتدين والخونة.

عهد من الميدان إلى الشعب

واختتم العقيد أحمد حسين مصطفى البيان بالقول:
“نؤكد التزامنا الثابت والمستمر بتحرير السودان بأسره، وهذا عهد نقدمه إلى شعبنا الصامد، وإلى شهدائنا الأبرار الذين رووا تراب هذا الوطن بدمائهم الزكية.
عاش السودان حرًّا أبيًا رغم كيد المعتدين.
الرحمة والمغفرة للشهداء،
عاجل الشفاء للجرحى،
وعودة حميدة للمفقودين.”

البيان صدر في 13 يوليو 2025 من مدينة الفاشر، ويُعدّ من أقوى البيانات العسكرية الصادرة عن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح منذ بداية المواجهات مع المليشيا المتمردة.