رئيس البنك الإسلامي للتنمية

شارك معهد البنك الإسلامي للتنمية - أحد كيانات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية - في أعمال المؤتمر الدولي 'قيم التأثير: التمويل الأخلاقي، والابتكار، والنمو المستدام'، الذي احتضنته جامعة سراييفو الدولية، بالشراكة الإستراتيجية مع المعهد، وبالتعاون مع مؤسسات دولية مرموقة، وذلك بمشاركة أكثر من 160 مندوبًا من 20 دولة حول العالم، إلى جانب نخبة من الأكاديميين، وصناع القرار، وقادة القطاع المالي، وممثلي المنظمات الدولية.

جلسات حوارية تركز على التكنولوجيا المالية والوقف الأخضر

شهد المؤتمر جلسات نقاشية حيوية تناولت قضايا جوهرية تتصل بمستقبل الاقتصاد العالمي، حيث ركزت على التكنولوجيا المالية الإسلامية، والاستثمار المستدام، والأسس الأخلاقية للأنظمة الاقتصادية. ومن أبرز الجلسات المطروحة:

'إحياء الأسس الأخلاقية للحياة الاقتصادية'

'التكنولوجيا المالية الإسلامية لمستقبل شامل وأخلاقي'

'الوقف الأخضر: حلول إسلامية مستدامة لتغير المناخ'

كما نُظمت جلسة متخصصة في النشر الأكاديمي، أدارتها الدكتورة بيبي سلمى سيرالي، رئيسة تحرير المجلة الدولية للتمويل الإسلامي والتنمية المستدامة، وهي مجلة مشتركة بين البنك الإسلامي للتنمية والمركز الدولي للتعليم المالي، وقدمت خلالها إرشادات علمية للنشر في المجلات المحكمة.

كلمة الدكتور سامي السويلم: التمويل الإسلامي نموذج للمستقبل

ألقى الدكتور سامي السويلم، القائم بأعمال المدير العام لمعهد البنك الإسلامي للتنمية، كلمة رئيسية تناول فيها رؤية طموحة حول التمويل الإسلامي، مؤكدًا أن هذا النموذج المالي يُمثل جسرًا بين التكنولوجيا والقيم، والأسواق والاستدامة، والابتكار والمسؤولية الأخلاقية.

وأشار السويلم إلى أن العالم اليوم في حاجة إلى نموذج جديد من التمويل قادر على التكيف مع التحديات المعاصرة، موضحًا أن التمويل الإسلامي يُقدم حلاً مرنًا ومنضبطًا في آن، حيث يسعى إلى إحداث توازن بين الربحية والتأثير الإيجابي.

البوسنة كمركز إقليمي للتمويل الإسلامي

يُتوقع أن يشكل المؤتمر خطوة مهمة في تحويل البوسنة والهرسك إلى مركز فكري واقتصادي إقليمي في مجال التمويل الإسلامي، فضلًا عن مساهمته في دفع أجندة التنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع المالي الأخلاقي، وتكريس مفاهيم الاستدامة والابتكار المالي في المنطقة.

ويُمثّل المؤتمر تجسيدًا عمليًا لقيم التعاون العالمي وتكامل الرؤى بين المؤسسات الدولية الرائدة في مجال الاقتصاد الأخلاقي والتمويل الإسلامي، مع التأكيد على أهمية دمج القيم الإنسانية في النظم الاقتصادية الحديثة، بما يعزز من قدرة المجتمعات على تحقيق النمو المستدام، وبناء أنظمة اقتصادية أكثر عدالة وشمولًا.