تامر أمين يحذر من «فشخرنجية الساحل»: التباهي بالثراء حرام شرعًا ويفجر الاحتقان المجتمعي - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تامر أمين يحذر من «فشخرنجية الساحل»: التباهي بالثراء حرام شرعًا ويفجر الاحتقان المجتمعي - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 06:09 مساءً

وجّه الإعلامي تامر أمين رسالة مباشرة وصريحة إلى فئة من أثرياء الساحل الشمالي ممن وصفهم بـ«فشخرنجية»، مؤكدًا أن التباهي بالثراء حرام شرعًا، ويتسبب في تعميق الاحتقان الطبقي داخل المجتمع المصري. وقال أمين خلال برنامجه "آخر النهار" إن ما يحدث على شواطئ الساحل من استعراض مبالغ فيه للمال والثروة تجاوز حدود الذوق العام، ووصل إلى حد التحريم.

وشدد على أن التباهي بالثراء حرام شرعًا بنصوص قرآنية واضحة، معتبرًا مظاهر البذخ والتفاخر بالسيارات الفارهة، الفيلات، الساعات، والوجبات باهظة الثمن، من صور "الكبر والتبذير"، وهما من الكبائر.

الفشخرة الاجتماعية.. قنبلة تهدد تماسك المجتمع

أكد تامر أمين أن سلوكيات التفاخر التي تتفشى في مناطق مثل "الساحل الشمالي"، تمثل خطرًا حقيقيًا على بنية المجتمع، مضيفًا أن "حالة السُعار التنافسي" بين بعض الفئات لم تعد مجرد مظاهر شخصية، بل باتت تهدد الطبقات المتوسطة والفقيرة، التي تعاني في صمت بينما يشاهدون الرفاهية تُنثر على مواقع التواصل بلا ضوابط.

وأوضح أن هذه المظاهر المفرطة في الإنفاق قد تدفع البعض إلى الحقد أو الشعور بالظلم، محذرًا من اتساع الفجوة بين الطبقات إذا استمر هذا النهج، ومكررًا أن التباهي بالثراء حرام شرعًا وأثره مدمر اجتماعيًا.

تحذير شرعي واستشهاد بالقرآن

أمين استند في تحذيره إلى آيات قرآنية، أبرزها «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين»، ليؤكد أن المبالغة في الإنفاق لا تُعد فقط سلوكًا غير محمود، بل تقع في دائرة الحرام. وتساءل بأسلوب صادم: "هل تريدون أن تكونوا شلة شياطين في الساحل الشرير؟"، داعيًا إلى مراجعة النفس قبل الوقوع في المحظور.

ولم يكتفِ بذلك، بل أشار إلى آية «ثم لتسألن يومئذ عن النعيم»، مشددًا على أن سؤال الله عن النعيم والترف سيكون أكثر صعوبة من سؤال الفقر، لأن الإنسان سيحاسب على تجاهله للمحتاجين والمرضى والمحرومين.

دعوة إلى التكافل والتراحم قبل فوات الأوان

وجه تامر أمين نداءً أخيرًا إلى هؤلاء الذين وصفهم بـ"فشخرنجية الساحل"، مطالبًا إياهم بمراجعة ضمائرهم وتذكيرهم بمصيرهم المحتوم إذا لم يكترثوا لحال مجتمعاتهم. وأكد أن التباهي بالثراء حرام شرعًا ليس فقط لأنه مخالفة دينية، بل لأنه أيضًا يؤسس لبيئة مجتمعية قائمة على الغبن والكراهية.

وقال: "لو تكاملتم وتكافلتم، لما وُجد فينا جائع أو عطشان، ولأصبحنا مجتمعًا متماسكًا ينعم بالسلام." وختم بنصيحة حملت طابع الدعاء والتحذير: "اللهم بلغت، اللهم فاشهد."

مظاهر البذخ على طاولة النقد الإعلامي والديني

بهذا الخطاب الصريح، ينضم تامر أمين إلى قائمة من الأصوات الإعلامية والدينية التي بدأت مؤخرًا في دق ناقوس الخطر حول الآثار الاجتماعية والنفسية الناتجة عن استعراض الثروة. وفي الوقت الذي ينشغل فيه البعض بنشر صور الترف عبر مواقع التواصل، تتزايد حالات الفقر والغارمات وتردي الخدمات الأساسية، في مفارقة تنذر بمستقبل غير متوازن.

ولعل تكرار عبارة التباهي بالثراء حرام شرعًا يفتح بابًا للنقاش الواسع بين شرائح المجتمع المختلفة حول حدود الحرية الفردية ومقتضيات العدالة الاجتماعية في زمن التحولات الاقتصادية العنيفة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق