لن تصدق.. هذا هو عدد الوفيات بسبب الجوع في السودان - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لن تصدق.. هذا هو عدد الوفيات بسبب الجوع في السودان - تليجراف الخليج اليوم الأحد 27 يوليو 2025 01:21 صباحاً

الفاشر- تليجراف الخليج

في تطور كارثي يكشف حجم المعاناة الإنسانية، أعلنت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عن ارتفاع متوسط الوفيات إلى أربع حالات أسبوعيًا بسبب الجوع وسوء التغذية، وسط أزمة إنسانية خانقة يعيشها عشرات الآلاف من النازحين في ظل الحصار الطويل الذي تفرضه قوات الدعم السريع.

“الموت البطيء” يهدد آلاف المدنيين

ووصفت الغرفة، في بيان صدر السبت 26 يوليو 2025، الأوضاع داخل المخيم بأنها تسير نحو “الموت البطيء”، خصوصًا مع ارتفاع معدلات سوء التغذية وسط الأطفال، وفقدان الأدوية والإمدادات الصحية، ونفاد كميات المياه الصالحة للشرب بعد توقف الآبار نتيجة شح الوقود.

وأشارت إلى أن الأسواق الرئيسية أصبحت شبه خالية بنسبة 90% من المواد الغذائية، ما أدى إلى انهيار المطابخ الجماعية التي كانت تقدم وجبات للنساء والأطفال، في وقت بلغ فيه سعر جوال الدخن 4.3 مليون جنيه سوداني، وهو رقم خيالي في ظل ظروف الفقر والحصار.

نداءات استغاثة في ظل عجز حكومي

وكان متطوعون محليون قد أطلقوا نداءات استغاثة عاجلة منذ يوم الجمعة 25 يوليو، عبر منصات التواصل الاجتماعي، دعوا فيها المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية للتدخل السريع وتوفير المعونات الغذائية والمياه والأدوية.

وأكد المتطوعون أن المطابخ الجماعية أصبحت عاجزة عن العمل مع توقف الإمدادات وانعدام الوقود، وأن النساء والأطفال يواجهون خطر المجاعة الفعلية داخل المخيم، في ظل انهيار الخدمات الأساسية بشكل كامل.

سقوط طائرة يُوقف الإغاثة الجوية

وأضاف بيان الغرفة أن آخر مرة تلقى فيها المخيم مساعدات إنسانية من خلال الإسقاط الجوي كانت في شهر مارس الماضي، قبل أن يتم إيقاف هذه العمليات بسبب سقوط طائرة تابعة للجيش السوداني مطلع أبريل 2025.

ومنذ ذلك الحين، لم تُنفّذ أي عمليات إسقاط غذائي جديدة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الغذائية والمعيشية في المخيم، دون أي تدخل ملموس من الحكومة المحلية أو السلطات الفيدرالية.

انتقادات حادة للحكومة المحلية

وفي ظل استمرار شلل الحكومة المحلية المقسمة بين بورتسودان وعدد من المدن الأخرى، تتصاعد الانتقادات من المواطنين والناشطين ضد ما وُصف بـ”التقاعس الحكومي”، خاصة بعد فشل السلطات في تأمين ممرات إنسانية أو تقديم حلول بديلة للحصول على الإمدادات الغذائية.

واتهمت جهات مجتمعية، الجهات الرسمية بـ”التخلي الكامل عن المدنيين”، ودعت إلى تدخل دولي عاجل لوقف الكارثة التي باتت تهدد حياة الآلاف في شمال دارفور، خاصة في ظل استمرار الحرب وتعمّق الانهيار الاقتصادي.

تحذيرات من مجاعة محتملة

في ظل هذه الظروف، حذرت منظمات حقوقية من أن الوضع في مخيم أبو شوك يُمكن أن يتطور إلى مجاعة شاملة، إذا لم يتم فتح ممرات إنسانية آمنة، أو إعادة تشغيل الإسقاط الجوي بترتيبات جديدة.

ويرى مراقبون أن استمرار تجاهل الأزمة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في الإقليم، قد تمتد إلى مناطق أخرى في دارفور، في وقت بدأت فيه مؤشرات الجوع تنتشر في مدن مجاورة أيضًا.

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق