رفع شباب الأهلي رصيده إلى 9 ألقاب في مسابقة دوري كرة القدم بعد ضمان التتويج أمس، منها 5 في عصر الاحتراف (2006، 2014، 2016، 2023، و2025)، ليقلص الفارق مع العين، صاحب الرقم القياسي بـ14 لقباً.

ويحتل شباب الأهلي المركز الثالث في قائمة الأندية الأعلى من حيث القيمة السوقية في دوري المحترفين، بقيمة بلغت 39.38 مليون يورو، خلف العين (44.84 مليون يورو) والشارقة (43.63 مليون يورو)، ويبلغ متوسط أعمار لاعبيه 26.3 عاماً.

وتؤكد إحصاءات الموسم الحالي حتى الجولة 23 أن شباب الأهلي هو الفريق الأكثر تحقيقاً للفوز بـ17 انتصاراً (10 داخل الأرض و7 خارجها)، ويتصدر قائمة الفرق الأكثر تسجيلاً للأهداف بـ51 هدفاً (27 على ملعبه و24 خارجه)، متساوياً مع العين، كما يمتلك ثاني أقوى دفاع في المسابقة بعد الشارقة، حيث استقبل 18 هدفاً فقط.

وحافظ الفريق على نظافة شباكه في 10 مباريات (7 منها في ملعبه)، فيما بلغ متوسط تسجيله للأهداف 2.22 هدف في المباراة. كما شكلت الدقائق من 75 إلى 90 الفترة الأخطر له هجومياً، بإحرازه خلالها 14 هدفاً، ما يمثل 27.5% من إجمالي أهدافه.

ويعكس تتويج شباب الأهلي الاستقرار الفني والبدني الذي حافظ عليه طوال الموسم، بفضل توليفة متجانسة من اللاعبين المواطنين والأجانب، تحت قيادة المدرب البرتغالي باولو سوزا، الذي نجح في موسمه الأول في إعادة الفريق إلى منصة التتويج بثقة وثبات.

وأكد عنتر مرزوق، مدير أكاديمية نادي شباب الأهلي لكرة القدم، أن الفريق استحق التتويج عن جدارة، مشيراً إلى أن استقراره الفني وتنوع عناصره منحاه أفضلية واضحة على مدار الموسم.

وقال: "غلب الأداء الهجومي على مباريات شباب الأهلي، وهو ما انعكس على قدراته التهديفية، لكن في المقابل، تسبب ذلك في استقبال عدد أكبر من الأهداف نتيجة اندفاع اللاعبين نحو الهجوم".

وأضاف: "الفريق كان طموحاً منذ البداية، واستهدف المنافسة على كل الألقاب المحلية، فتأهل إلى نهائي كأس رابطة المحترفين، وخسر من الجزيرة، ومازال ينتظره نهائي كأس رئيس الدولة أمام الشارقة، إلى جانب مشاركته القارية في بطولة دوري أبطال آسيا 2 وخروجه من ربع النهائي بركلات الترجيح".

من جهته، قال المحلل الكروي فاروق عبد الرحمن إن شباب الأهلي قدم مستويات مميزة في معظم مبارياته، ما مكنه من حسم اللقب مبكراً، مشيراً إلى أن تراجع أداء بعض الفرق المنافسة ساعد أيضاً في توسيع الفارق في الصدارة مضيفا أنه إلى جانب جودة عناصره الفنية، استفاد شباب الأهلي من تعثرات منافسيه، مما مكنه من فرض نفسه متصدراً مبكراً، والبقاء في القمة حتى التتويج.