نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "التدليك الليمفاوي" يمكن أن يحسن المناعة مع مرور الوقت - تليجراف الخليج اليوم الاثنين الموافق 5 مايو 2025 09:29 مساءً
يعتبر التصريف الليمفاوي عملية بسيطة ودقيقة، يمكن أن تؤثر إيجابا على الجهاز المناعي مع مرور الوقت. ويتطلب إجراء التصريف الليمفاوي عادة معرفة وتدريبا على يد متخصصين، في حين أن الخطوات نفسها لا تتضمن سوى تدليك خفيف للغاية، وفقا لما ورد في تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية.
وقالت سوريل بيندار، اختصاصية تقويم العظام السابقة في المملكة المتحدة، يُوجد الجهاز الليمفاوي داخل النسيج الضام للجسم، أو ما يُعرف باسم اللفافة، ويعمل كشبكة تصريف للنفايات التي لا تستطيع الأوردة التعامل معها مثل البكتيريا وحمض اللاكتيك والسموم.
تحسن ملحوظ
وأوضحت بيندار أن اللفافة يمكن أن تتصلب تحت الضغط أو المرض، مما يُقلل الدورة الدموية ويُصعّب التخلص من الفضلات.
كما أضافت أن "الأمراض الالتهابية ومشاكل الجهاز العضلي والإجهاد لفترات طويلة، تسبب أيضا تصلب اللفافة".
وأشارت بيندار إلى أن المصابين بمتلازمة التعب المزمن وحالات كوفيد الطويلة غالبا ما لاحظوا تحسنا ملحوظا، وذلك من خلال تجربتها.
"فعال لإزالة الالتهابات"
من جانبها، قالت خبيرة التصريف الليمفاوي، كاثي فليمنغ، لمجلة نيوزويك: "يُعتبر نظام الأوعية اللمفاوية بمثابة نظام "جامع النفايات" في الجسم".
ووصفت هذه التقنية بأنها "واحدة من أكثر الطرق فعالية لإزالة المواد الالتهابية من الأنسجة".
بدوره، أوضح طبيب العظام المتخصص في الطب الباطني دكتور جوشوا لينشوس، أن الجسم يحرك ما بين 2.5 و3 لترات من السائل الليمفاوي يوميًا، بمساعدة حركة العضلات وضغط الأنسجة.
كما قال إن تشجيع هذه الحركة يمكن أن يساعد على التعافي من خلال المساعدة في التخلص من السموم والعوامل المُسببة للعدوى.
تحذير مهم
وحذر دكتور روبرت غولدبرغ، أستاذ الطب السريري في كلية إيكان للطب في مستشفى ماونت سيناي، قائلاً: "لا ينبغي استخدامه في وجود السرطان"، إذ قد تشجع هذه التقنية نظريا على انتشار الخلايا الخبيثة، مضيفًا أنه "لا يُنصح باستخدام تقنية التصريف الليمفاوي في حالات العدوى الحادة النشطة أو الجلطات الوريدية (جلطات الدم)".
وعلى الرغم من أن التصريف الليمفاوي عادة ما يكون لطيفا، إلا أنه قد يحمل مخاطر إذا تم إجراؤه بشكل غير صحيح. إذ يمكن أن يؤدي نقل الفضلات بسرعة كبيرة عبر الجهاز إلى إرهاق الجسم وتفاقم الأعراض قبل الشعور بالتحسن.
وتحذر بيندار من إجراء التدليك بسرعة كبيرة أو بقوة، حيث شبهت الأمر بأنه يبدو كإفراغ سلة مهملات لم تُنظّف منذ أشهر فالحركة المفاجئة قد تطلق فيضا من السموم في الجسم وتؤدي إلى إصابة الشخص بالتعب الشديد.
آثار جانبية.. صداع وغثيان
ووفقا للينشوس، تشمل الآثار الجانبية الصداع والغثيان والتعب أو زيادة التبول والتبرز - وهي علامات على أن الجسم يتخلص من الفضلات. وعادة ما تزول هذه الأعراض في غضون 24 ساعة.
ويُوصي لينشوس وغولدبرغ باستشارة طبيب قبل بدء العلاج، خاصةً لمن يعانون من حالات صحية مزمنة أو مُعقّدة.
تدليك فوق الترقوة وحول السرة
في حين أن هناك عدة طرق لإجراء التصريف الليمفاوي، قال دكتور لينشوس: "تتضمن العملية عموما تدليكا أو نقرًا خفيفًا على عدة مناطق هي المنطقة فوق الترقوة وأسفل شحمة الأذن مباشرة والإبطين وحول السرة وعلى طول ثنية الفخذ وخلف الركبتين".
وأضاف أنه يجب القيام بكل هذه الإجراءات في كل مرة، ويمكن أن تُجرى الجلسات من بضع مرات أسبوعيا إلى كل بضعة أشهر.
ويبقى القول إن التصريف الليمفاوي لا يتم إدراجه كعلاج لأي حالة، بل يعمل بشكل أفضل كجزء من خطة صحية فردية أوسع نطاقًا، تشمل التغذية والنوم وإدارة التوتر والإشراف الطبي.
كما أن الأدلة على فائدة التصريف الليمفاوي لوظيفة الجهاز المناعي هي في الغالب قصصية أو من دراسات محدودة، لذا يلزم إجراء تجارب علمية أكثر دقة لتحديد مدى فائدة العلاج.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق