قال الجيش الباكستاني، أمس، إن 3 أطفال على الأقل كانوا بين 5 أشخاص لقوا حتفهم في تفجير انتحاري استهدف حافلة مدرسية تابعة له في إقليم بلوشستان. وعرض التلفزيون المحلي صوراً لثلاث قتيلات من المرحلتين الإعدادية والثانوية. وقال ياسر إقبال، المسؤول عن إدارة منطقة خوزدار التي وقع فيها الانفجار:

«استهدفت حافلة مدرسة مخصصة لأطفال العسكريين، ولم تُعرف بعد طبيعة الهجوم.. تفيد نتائج التحقيق الأولي بأنه هجوم انتحاري». وأضاف إقبال: «الحافلة كانت في طريقها إلى مدرسة داخل معسكر للجيش»، مضيفاً أن نحو 40 طالباً كانوا في الحافلة.

مشيراً إلى إصابة عدد منهم. وقال مسؤولون، إنهم يخشون من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى أكثر، نظراً لوجود عدد من الأطفال في حالة حرجة.

تنديد

وسرعان ما أصدر الجيش الباكستاني، ورئيس الوزراء شهباز شريف، بيانات تندد بالعنف، وتوجه اتهامات للهند بالضلوع في الهجوم، ولم يقدما أي أدلة تربط الهجوم بنيودلهي. وقالت شعبة الإعلام بالجيش: «سيتم ملاحقة المخططين والمحرضين والمنفذين لهذا الهجوم وتقديمهم للعدالة».

وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، بأنه سيقوم بزيارة طارئة إلى الإقليم للوقوف على ملابسات الهجوم الذي نفذه مسلحون. وأدان وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي، بشدة الهجوم، معرباً عن حزنه العميق لمقتل الأطفال. ووصف منفذي الهجوم بأنهم وحوش لا يستحقون أي تسامح.

بدورها، رفضت وزارة الخارجية الهندية، اتهامات باكستان بالتورط في الهجوم.وقال راندير جايسوال، الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية، في بيان: «لصرف الانتباه، أصبح من الطبيعي بالنسبة لباكستان إلقاء اللوم على الهند في جميع مشاكلها الداخلية».

وأدانت السفارة الأمريكية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» الهجوم عبر منصة «إكس». وكتبت السفارة: «قتل الأطفال الأبرياء يستعصي على الفهم.. لا يجب أن يخشى أي طفل مطلقاً من الذهاب إلى المدرسة.. إننا نقف بجانب من يعملون في باكستان لإنهاء هذا العنف».

على صعيد آخر، قررت باكستان، تمديد إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الهندية لشهر آخر، وفق ما أوردته قناة جيو الإخبارية الباكستانية، أمس. ونقلت «جيو» عن مصادر القول، إنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن القرار الأربعاء أو الخميس، وسوف يتم إصدار إشعار للطيارين بذلك.