«الشارقة الرياضي للمرأة».. حكاية شغف تصنع البريق - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «الشارقة الرياضي للمرأة».. حكاية شغف تصنع البريق - تليجراف الخليج اليوم الخميس 29 مايو 2025 12:56 صباحاً

كانت مدرجات نادي ضباط شرطة دبي شاهدة على يوم استثنائي في مسيرة رياضة المرأة الإماراتية، حين تألقت ألوان نادي الشارقة الرياضي للمرأة في سماء ألعاب القوى، معلنة عن جيل جديد من البطلات اللاتي رسّخن حضور النادي كقوة لا يُستهان بها على الساحة المحلية.

ي بطولة كأس الإمارات لألعاب القوى للمواطنات التي أقيمت مايو الجاري، تنافست ثلاث فئات عمرية بقوة، غير أن البريق الحقيقي جاء من فئتي الأشبال والناشئات.

حيث تُوّج النادي بكأسي الفئتين، مع إحراز 28 ميدالية، بينها 10 ذهبيات أكدت ريادة الشارقة في البطولة. وبين أجواء التنافس والركض والقفز والرمي، سطعت أسماء مثل سمر صالح، عليا خالد سعيد، وحنان إبراهيم، وكل واحدة منهن حملت معها حكاية خاصة عن الشغف الذي قادها إلى منصات التتويج.

عبّرت سمر، عن فخرها بتتويجها بذهبيتي الوثب الطويل والعالي، مشيرة إلى أن الإنجاز لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد أشهر طويلة من العمل الجاد والمثابرة، وقالت لـ«تليجراف الخليج»:

«الفوز في هذه البطولة جاء نتيجة جهود كبيرة بُذلت داخل وخارج الميدان، سواء من خلال التدريبات اليومية أو المتابعة الدقيقة من الجهاز الفني، كل قفزة كانت تحمل في طياتها ساعات من التدريب.

وتحليل الأداء، والتصحيح المستمر للأخطاء.. أحرص دائماً بعد كل مشاركة على مراجعة أدائي بعناية، وفهم ما يمكن تحسينه، وهو ما ساعدني على التطور والوصول إلى هذا المستوى».

وتابعت : «ركزت خلال الفترة الماضية على تعزيز مجموعة من المهارات، ولم يكن الأمر سهلاً، لكنه كان مجزياً في النهاية، خاصة عندما ترى نتيجة مجهودك تتحقق أمام الجمهور وعلى منصات التتويج».

وأشارت إلى أن الدعم الذي تلقته من الجهاز الفني وزميلاتها في الفريق لعب دورًا أساسيًا في تحقيق هذا الإنجاز، مضيفة: «أعمل وسط مجموعة تؤمن بالنجاح الجماعي، وهو ما يمنحني دافعًا إضافيًا لتقديم الأفضل دائمًا».

وفي ختام حديثها، كشفت سمر عن خططها المقبلة قائلة: «أستعد في الوقت الحالي للمشاركة في بطولة خارجية خلال هذا الموسم، وأسعى من خلالها إلى تحقيق رقم شخصي جديد، أمثّل نادي الشارقة ودولة الإمارات بكل فخر، وأتمنى أن أكون على قدر الثقة التي مُنحت لي، وأن أُسهم في رفع اسم بلادي عاليًا في المحافل الدولية».

تحديات

قالت العداءة الصاعدة عليا خالد سعيد، إن مشاركتها في سباقي 80 متراً و300 متر، شكّلت تجربة ثرية ومليئة بالتحديات، مشيرة إلى أن قدرتها على التكيف الذهني مع طبيعة كل سباق كانت أحد أبرز مفاتيح التفوق.

وأردفت لـ«تليجراف الخليج» قائلة: «السباقان مختلفان تماماً من حيث متطلباتهما، سباق 80 متراً يعتمد على ردة الفعل السريعة والانطلاقة القوية والتركيز اللحظي.

بينما يحتاج سباق 300 متر إلى وعي تكتيكي وتوزيع مدروس للجهد، إلى جانب التحمل الذهني والبدني.. حرصت على الدخول في كل سباق بعقلية مستقلة، وتركيز كامل، وهو ما ساعدني على تقديم أداء متوازن ومقنع».

وأضافت أن الإنجاز الذي حققته هو نتاج منظومة دعم متكاملة: «عائلتي كانت السند الأكبر والداعم المستمر لي منذ بدايتي في ألعاب القوى، وجودهم إلى جانبي في كل بطولة يمنحني دفعة قوية.

كما أن الجهاز الفني في النادي لم يدّخر جهدًا في تطوير أدائي، سواء من الجانب البدني أو النفسي». وتابعت: «البيئة المحفزة داخل نادي الشارقة ساعدتني كثيرًا على النمو بثبات، نحن لا ننافس فقط، بل نكبر ونتعلم ونطور من أنفسنا في كل تجربة».

وفي ختام حديثها، أكدت عليا أن هدفها لا يتوقف عند الفوز بميداليتين محليتين، بل يتخطى ذلك نحو آفاق أوسع، مشددة على طموحها في تمثيل الإمارات في المحافل الخارجية، قائلة:

«هذا الإنجاز خطوة أولى في مشوار طويل، أطمح للمنافسة في البطولات الخليجية والعربية والدولية، وأسعى لأن أكون نموذجًا يُحتذى به بين فتيات جيلي، وأن أرفع علم بلادي في كل مكان أشارك فيه».

بداية قوية

أبدت حنان إبراهيم، سعادتها البالغة بتحقيقها ميداليتين ذهبيتين في مسابقات دفع الجلة وقذف القرص، معتبرة أن هذا التتويج يشكل بداية قوية لمسيرتها الرياضية ويمنحها دفعة معنوية كبيرة للمواصلة بثبات نحو أهداف أكبر.

وقالت لـ«تليجراف الخليج»: «أشعر بامتنان عميق لكل من وقف إلى جانبي خلال الفترة الماضية، سواء من الجهاز الفني أو من عائلتي، فهم الداعم الأول والأساسي منذ أن بدأت رحلتي في ألعاب القوى.. ما تحقق في هذه البطولة هو انعكاس لجهود جماعية متواصلة، وثقة زرعها المحيطون بي ومنحوني إياها في كل خطوة».

وأضافت: «الانتظام في التدريبات اليومية والتزامي بالتوجيهات الفنية الدقيقة كان له أثر واضح في تطور أدائي، لم يكن الأمر متعلقًا فقط بالقوة البدنية، بل أيضًا بالاستعداد الذهني والتركيز في كل تفصيلة داخل الملعب، شعرت خلال المنافسات أنني أحمل طاقة نابعة من كل لحظة تدريب ومن كل دعم تلقيته».

وأكدت حنان أن الجهازين الفني والإداري في النادي وفرا لها بيئة محفزة ومهنية ساعدتها على النمو بثقة، مضيفة: «هناك اهتمام كبير داخل النادي بتفاصيل اللاعبات، ليس فقط في الجانب الفني، بل حتى في الجانب النفسي والتأهيلي، وهو ما يُشعرنا بأننا في بيئة محترفة تدفعنا للتطور».

وفي ختام حديثها، شددت حنان على طموحها في تمثيل الإمارات بالبطولات الدولية، قائلة: «أسعى جديًا للمشاركة في بطولات عالمية خلال الفترة المقبلة، وأن أترك بصمة واضحة في رياضة ألعاب القوى..

طموحي أن أرفع اسم بلادي في كل محفل أشارك فيه، وأن أُثبت أن العمل الجاد والدعم الصحيح قادران على صناعة بطلة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق