حذّرت جهات مختصة في التغذية من العادات الغذائية غير المتوازنة التي تتكرر سنوياً خلال عيد الأضحى، مؤكدة أن استهلاك كميات مفرطة من اللحوم على مدار اليوم يُشكّل عبئاً كبيراً على الجسم، ويؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على المدى القريب والبعيد.

وأوضحت التحذيرات أن تناول اللحوم في أكثر من وجبة يومياً يرهق المعدة والكلى، ويرفع نسبة الدهون المشبعة في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الضار ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. كما أن الإكثار من تناول الأحشاء مثل الكبد والمخ والكلاوي قد يفاقم حالات النقرص ويزيد من تكون حصوات الكلى.

وفي ظل غياب الخضروات والسلطات من موائد العيد، يزداد الوسط الحامضي داخل الجسم، مما يضعف العظام، ويؤثر سلباً على العضلات والجهاز المناعي، ويضاعف الشعور بالخمول والإرهاق بعد الوجبات. لهذا، يُوصى بجعل طبق السلطة طبقاً أساسياً إلى جانب اللحوم، وتناول وجبة إفطار خفيفة تحتوي على الزبادي والخيار قبل اللحوم.

ونُصح مرضى السكري وارتفاع الكوليسترول بتقليل اللحوم الحمراء، وإزالة الدهون الظاهرة قبل الطهي، مع ضرورة مراقبة المؤشرات الصحية مثل الضغط والسكر، وتناول الأدوية في مواعيدها. كما يُفضل تناول أطعمة خفيفة مثل الفول، وشرب الماء بكثرة لتسهيل الهضم.

وبعد العيد، يُعتبر الصيام أو تخفيف الوجبات بالاعتماد على البروتين النباتي مثل العدس والفاصوليا، وسيلة فعالة لضبط مستويات السكر والضغط، وتحفيز الجسم على التخلص من الخلايا التالفة. لكن من الضروري استشارة الطبيب قبل الإقدام على أي نظام غني بالبروتين، لتفادي التأثير السلبي على الكلى أو تفاقم الالتهابات.