خبراء يحذرون: محتوى مضلل عن الصحة النفسية ينتشر على مواقع التواصل ويهدد وعي المستخدمين - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خبراء يحذرون: محتوى مضلل عن الصحة النفسية ينتشر على مواقع التواصل ويهدد وعي المستخدمين - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 01:38 صباحاً

حذّر خبراء في الصحة النفسية من الانتشار المتزايد للمعلومات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً تلك التي يقدمها بعض المؤثرين دون خبرة متخصصة، إما بدافع مشاركة تجارب شخصية أو بهدف زيادة المتابعين والترويج لمنتجات. وجاءت هذه التحذيرات ضمن تحقيق أجرته صحيفة الغارديان، ركّز على أبرز أربعة محاور شائعة في هذا النوع من التضليل.

أولى هذه المشكلات هي إضفاء الطابع المرضي على المشاعر الطبيعية، حيث تشير مقاطع كثيرة إلى أعراض تُعرض كمؤشرات على اضطرابات نفسية، مثل اضطراب الشخصية الحدية أو الاكتئاب، لكنها في الواقع تمثل مشاعر يومية يعاني منها معظم الناس. وعلّق أحد الباحثين بأن هذه الأعراض قد تتداخل مع اضطرابات نفسية حقيقية، لكنها لا تعني بالضرورة وجود مرض، ما لم تُقدَّم في سياق تشخيص دقيق.

أما المحور الثاني، فيتعلق بـإساءة استخدام اللغة العلاجية والتشخيصات النفسية، إذ يتم تصوير تقلبات المزاج اليومية على أنها دليل على الاضطراب ثنائي القطب، بينما تمتد نوبات هذا الاضطراب على مدى أسابيع، وليس ساعات. ويحذر الأطباء من أن هذا النوع من التبسيط قد يؤدي إلى نتائج عكسية، منها الترويج لصور مشوهة عن المرض النفسي، أو تشجيع الناس على التمسك بتفسيرات خاطئة لسلوكهم.

ويبرز ثالثاً انتشار العلاجات غير المثبتة والادعاءات العلاجية الكاذبة، مثل الترويج لطرق بديلة يُزعم أنها أسرع وأرخص من العلاج النفسي، رغم أنها تفتقر لأي سند علمي، بل وقد تُفاقم معاناة البعض في غياب الإشراف المتخصص. كما أن بعض الفيديوهات تقدم تفسيرات غير دقيقة لتأثيرات البكاء أو ممارسة "الكتابة العلاجية"، مما يُربك المتابعين ويعرضهم لمخاطر نفسية حقيقية.

وأخيراً، يُشكّل الاعتماد على الأدلة القصصية الفردية خطراً على وعي الجمهور، إذ تُروّج تجارب دخول وحدات الطب النفسي باعتبارها حلولاً فورية، رغم أن دخول المستشفى هو إجراء نادر ولا يُستخدم إلا في حالات محددة جداً. وعلّق أطباء بأن تصوير تجربة فردية على أنها قاعدة عامة قد يشجع الناس على اتخاذ قرارات خاطئة أو تأجيل التماس المساعدة الحقيقية.

وفي ظل هذا الواقع، دعا المتخصصون إلى ضرورة تحرّي الدقة وعدم أخذ المعلومات النفسية من غير المتخصصين، مؤكدين على أهمية استشارة الأطباء النفسيين والمعالجين المعتمدين في كل ما يتعلق بالصحة النفسية والعلاج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق