باشرت فرق الإنقاذ الأسترالية، يوم الاثنين، عملية بحث مكثفة على الساحل الشرقي للبلاد، في محاولة لتحديد موقع حوت أحدب شُوهد وهو يجرّ حبلاً مربوطًا بعوّامة قرب ميناء سيدني، ما أثار حالة استنفار واسعة بين الجهات المختصة والناشطين البيئيين.

ورصدت كاميرات جوية الحوت وهو يسبح بصعوبة، بينما كان الحبل يجر خلفه في المياه، في مشهد ينذر بمخاطر محتملة على سلامته. وأكدت فرق الإنقاذ أن استمرار تعلق الحبل بجسم الحوت قد يؤدي إلى إصابات أو إرهاق شديد يهدد حياته.

وأوضحت بيب جيكوبس، المتحدثة باسم منظمة "أورركا" المختصة بإنقاذ الحيتان، أن الحوت يعاني صعوبة في الغوص، مشيرة إلى أن الحبل قد التف حول زعنفته الصدرية، ما يؤثر على حركته ويمنعه من السباحة بحرية. كما لفتت إلى أن الحوت يبلغ طوله نحو ثمانية أمتار ويُعد صغير السن.

وأكدت جيكوبس أن هذه الحالة "مرهقة جداً" للحوت، خاصة إذا استمر في سحب معدات الصيد، إذ قد يصل به الأمر إلى العجز عن تناول الطعام أو الحركة الطبيعية، مما يضعه في خطر كبير.

وتواجه فرق الإنقاذ تحديات إضافية بسبب الظروف الجوية السيئة، إذ تعيق الرياح القوية والأمواج المرتفعة جهود تحديد موقع الحوت بدقة. ويأمل المتطوعون أن يتمكنوا من إنقاذه قبل أن تتدهور حالته بشكل يصعب تداركه.