يُعد سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، ويبدأ غالبًا على شكل سلائل صغيرة (زوائد نسيجية) في بطانة القولون أو المستقيم. ورغم أنه قد يتطور ببطء، فإن اكتشافه المبكر يُعدّ عاملًا حاسمًا في فعالية العلاج والشفاء.

تتنوع أعراض سرطان القولون وتشمل تغيّرًا مستمرًا في عادات الأمعاء، كالإسهال أو الإمساك المزمن، وألمًا أو انزعاجًا أثناء التبرز، بالإضافة إلى انتفاخ في البطن، ونزيف شرجي أو دم في البراز. كما قد يعاني المصاب من فقدان في الشهية أو الوزن غير المبرر، إضافة إلى التعب الشديد المستمر. أما في المراحل المتأخرة، فقد تنتشر الخلايا السرطانية إلى أعضاء أخرى، مما يسبب أعراضًا إضافية حسب مكان الانتشار.

ومن المهم التنويه إلى أن هذه الأعراض ليست حصرًا على سرطان القولون؛ فقد تظهر في حالات أخرى مثل البواسير، والشقوق الشرجية، ومتلازمة القولون العصبي، والتهابات الأمعاء. لذا، ينصح الخبراء بزيارة الطبيب فور ملاحظة أي من هذه الأعراض بشكل متكرر أو غير مبرر.

تتعدد عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون، بعضها يمكن التحكم به، مثل اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والألياف، تقليل اللحوم الحمراء والمصنعة، الحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين. بينما تشمل العوامل غير القابلة للتعديل التقدم في العمر، والتاريخ العائلي للإصابة، والعرق، حيث ترتفع نسب الإصابة بين بعض الفئات مثل الأمريكيين من أصل أفريقي.

وأخيرًا، فإن الوقاية تبدأ بالوعي، والفحص الدوري خاصة لمن تجاوزوا سن 50 عامًا أو لديهم تاريخ عائلي مع المرض، يعد خطوة فعالة للكشف المبكر وتقليل معدلات الوفاة. التحدث مع الطبيب حول الأعراض والتاريخ الصحي يُعد من أهم الإجراءات للحفاظ على صحة القولون.