نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أعمال عنف ونشر ألفين من قوات الحرس.. ماذا يحدث بولاية كاليفورنيا الأمريكية؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 06:28 مساءً
اندلعت، مساء الجمعة، احتجاجات غاضبة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، عقب تنفيذ وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) عمليات مداهمة واسعة أسفرت عن اعتقال 44 شخصًا بتهم تتعلق بمخالفات قوانين الهجرة. وبينما بدأت الاحتجاجات بشكل سلمي، سرعان ما تطورت إلى مواجهات عنيفة استمرت حتى يوم الأحد، الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إصدار أوامر بنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني في المدينة للسيطرة على الوضع.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصعيد واضح تنتهجه إدارة ترامب في ملف الهجرة، إذ جعل من تشديد الإجراءات ضد المهاجرين غير النظاميين أحد الركائز الأساسية لولايته الثانية. وقد اعتُبرت المداهمات الأخيرة تصعيدًا إضافيًا في مواجهة المعاقل الديمقراطية، وفي مقدمتها لوس أنجلوس، التي تضم نسبة مرتفعة من السكان ذوي الأصول اللاتينية والمهاجرين.
انطلقت شرارة الاحتجاجات عصر الجمعة، إثر تداول أنباء عن مداهمات متزامنة في مناطق مختلفة من المدينة، ما أثار حالة من الغضب الشعبي. واندلعت اشتباكات بين المحتجين وضباط الهجرة، حيث استُخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، وسط تنديد واسع بسياسات الإدارة الفيدرالية وتجاوزاتها.
وفي أول رد رسمي، سعت إدارة ترامب إلى تصوير ما جرى باعتباره تهديدًا أمنيًا خطيرًا. وصرّح توم هومان، المسؤول الحدودي السابق في البيت الأبيض، بأن هدف المداهمات هو "جعل لوس أنجلوس أكثر أمانًا"، مؤكدًا أن الحكومة لن تتراجع عن موقفها. كما اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، أن التصعيد جاء نتيجة مباشرة لما وصفته بـ"التحريض المستمر من السياسيين الديمقراطيين" ضد جهاز الهجرة، محملة حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، وعمدة المدينة كارين باس، مسؤولية ما حدث.
وتزايد الغضب الشعبي بعد اعتقال ديفيد هويرتا، رئيس نقابة عمال الخدمات الدولية في كاليفورنيا، الذي أُصيب أثناء احتجازه ونُقل إلى المستشفى، قبل أن تتم إعادة احتجازه لاحقًا. وفي بيان صادر عنه، أكد هويرتا أن ما جرى يتجاوز شخصه، معتبراً أن ما يحدث هو استهداف ممنهج للعمال والمجتمعات المهاجرة، ودعا إلى مواجهة هذا "الظلم" جماعيًا.
وتوالت ردود الأفعال المنددة من المنظمات الحقوقية والنقابية، إذ دان اتحاد العمال الأميركي AFL-CIO، وفرع اتحاد الحريات المدنية في كاليفورنيا، هذه المداهمات، مطالبين بالإفراج الفوري عن هويرتا، ووقف ما وصفوه بـ"السياسات القمعية التي تستهدف الفئات الضعيفة من المجتمع".
0 تعليق