تحول تاريخي..حزب الرئيس الجنوب الإفريقي السابق "زوما" يعلن دعمه لملف الصحراء المغربية (وثيقة) - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تحول تاريخي..حزب الرئيس الجنوب الإفريقي السابق "زوما" يعلن دعمه لملف الصحراء المغربية (وثيقة) - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 09:27 مساءً

في تحول سياسي لافت وغير مسبوق في جنوب إفريقيا، أعلن حزب "أومكونتو وي سيزوي" (MK Party) عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، دعمه الكامل لمغربية الصحراء، معتبرًا أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب هو الحل الأنسب و الأنجع لإنهاء هذا النزاع المفتعل الذي طال أمده.

 وبحسب محللين، يكتسي هذا الموقف أهمية استثنائية كونه يصدر عن حزب برز بقوة في الساحة السياسية الجنوب إفريقية خلال الاستحقاقات الأخيرة، ويُعد اليوم ثالث قوة سياسية في البرلمان وأبرز حزب معارض، بقيادة الرئيس الجنوب إفريقي السابق "جاكوب زوما".

اللافت في الموقف الجديد ليس فقط تأييده لمبادرة الحكم الذاتي، بل أيضًا إشادته العلنية بالمسيرة الخضراء التي نظمها المغرب سنة 1975، والتي وصفها الحزب بأنها نضال مشروع ضد الاستعمار، وخطوة سلمية ذات طابع شعبي لتحرير الأقاليم الجنوبية من الاحتلال الإسباني. وهو توصيف غير مسبوق من طرف حزب جنوب إفريقي وازن، طالما ارتبط المشهد السياسي في بلاده بمواقف جامدة أو منحازة للطرف الانفصالي.

موقف حزب "MK" يعكس رؤية جديدة ومسؤولة داخل جنوب إفريقيا، تقوم على احترام سيادة الدول الإفريقية ووحدة أراضيها، ورفض الأجندات الانفصالية التي تُغذّيها أطراف خارجية لزعزعة استقرار القارة. كما يعبر عن قناعة بأن مقترح الحكم الذاتي المغربي يُمثل تسوية عقلانية تتيح لسكان الأقاليم الصحراوية تدبير شؤونهم المحلية في إطار السيادة الوطنية، بما يضمن الاستقرار والتنمية في المنطقة، ويُنهي حالة الجمود التي يعرفها الملف منذ عقود.

هذا التغيير في الموقف الجنوب إفريقي، ولو أنه لا يصدر بعد عن الدولة، إلا أنه يُعد اختراقًا سياسيًا مهمًا في أحد المعاقل التقليدية للدعم المعلن لجبهة البوليساريو. ويُحتمل أن يُسهم في إعادة تشكيل التوازنات داخل القارة الإفريقية بشأن هذا الملف، خصوصًا في ظل تنامي الأصوات الداعية إلى حلول عملية تنبني على الواقعية السياسية وتغليب منطق الحوار.

الحزب دعا أيضًا إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وجنوب إفريقيا، مشددًا على ضرورة بناء تحالف استراتيجي بين القوتين الاقتصاديتين والسياسيتين الكبرتين في القارة، من أجل خدمة أهداف الأمن والتنمية والوحدة الإفريقية. وهو ما يعكس وعيًا جديدًا داخل النخب السياسية الجنوب إفريقية بأهمية الشراكة مع المغرب كفاعل مركزي في مستقبل القارة.

إن موقف حزب "أومكونتو وي سيزوي" بحسب ذات المحللين، لا يمكن اعتباره مجرد موقف حزبي عابر، بل هو مؤشر على بداية تشكّل رؤية بديلة داخل جنوب إفريقيا، قد تؤسس لتحول أعمق في تعامل الطبقة السياسية مع قضية الصحراء، ومع المغرب كحليف وشريك طبيعي في بناء إفريقيا موحدة، مستقلة في قرارها، وقادرة على مواجهة التحديات المشتركة بروح من التضامن والوحدة.

1ecf25b367.jpg

29a435252e.jpg

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق