كهوف سرية لإطلاق الصواريخ البالستية على إسرائيل ..... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كهوف سرية لإطلاق الصواريخ البالستية على إسرائيل ..... - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 04:00 مساءً

مشهد من السماء يثير القلق في تل أبيب .. في صور التقطتها الأقمار الصناعية، تظهر فتحات غريبة محفورة في عمق جبال شبه جزيرة سيناء المصرية، هذه الفتحات، بحسب تقارير عبرية وغربية، ليست مجرد تشققات طبيعية أو منشآت مدنية، بل منصات إطلاق صواريخ بالستية مدفونة داخل الجبال ومحاطة بأنظمة دفاع جوي محصنة، مشهد بسيط في صور جوية، لكنه كان كفيلاً بإثارة قلق دوائر الأمن الإسرائيلية، التي باتت تعتبر ما يجري في سيناء تطورًا عسكريًا مصريًا غير مسبوق.

الجبال المصرية تتحول إلى قلاع صاروخية

التقارير التي رصدت هذه المنشآت تشير إلى أن مصر لا تكتفي ببناء مواقع إطلاق الصواريخ البالستية متوسطة وبعيدة المدى، بل تتعمد إخفاءها في مواقع جبلية صعبة الاختراق، صور الأقمار الصناعية الحديثة أظهرت استمرار أعمال الحفر والبناء داخل الجبال، ما يدل على برنامج عسكري نشط يتوسع بوتيرة متسارعة، الأمر الذي جعل تل أبيب تعيد حساباتها تجاه شريكتها في "السلام البارد".

لماذا تبني مصر هذه القواعد؟

بحسب مراكز تحليل عسكري وخبراء استراتيجيين، فإن عدم وجود تهديد معلن ضد مصر لا يعني غياب التهديدات الحقيقية، بل على العكس، تشير تحركات القاهرة إلى وجود تصور استراتيجي دفاعي هجومي، فالمنصات الجديدة قد تكون موجهة لمواجهة تهديدات محتملة من ثلاثة اتجاهات رئيسية:

  1. إسرائيل، رغم اتفاقية السلام، لا تزال تمثل تهديدًا في نظر شريحة واسعة من المصريين، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023.

  2. إثيوبيا، التي تهدد الأمن المائي لمصر من خلال مشاريع السدود على نهر النيل.

  3. الهجمات من اليمن، سواء عبر المسيرات أو الصواريخ التي تمر فوق البحر الأحمر وتستهدف إسرائيل، ما يجعل مصر ممرًا إجباريًا لهذه الأسلحة أو ساحة محتملة للصراع.

هوس الصواريخ البالستية: من عبد الناصر إلى اليوم

ولفهم السياق التاريخي لهذا "الهوس" المصري بالصواريخ البالستية، لا بد من العودة إلى عام 1962، عندما أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن تجربة ناجحة لصاروخ "قاهر"، مشيرًا إلى أنه قادر على ضرب كل إسرائيل والوصول إلى بيروت؛ حينها، رد الموساد بعملية "داموكلس"، التي استهدفت علماء ألمان شاركوا في تطوير المشروع المصري، مما أدى إلى تعطيله.

وفي حرب أكتوبر 1973، وبعد سنوات من الغياب، استخدمت مصر صواريخ سكود سوفييتية الصنع لضرب الجسر الإسرائيلي بالقرب من قاعدة "ديفرسوار"، موقعةً خسائر بشرية ومادية مباشرة.

شبكة تطوير متعددة الجنسيات

اليوم، تشير التقديرات إلى أن مصر تمتلك مخزونًا كبيرًا من صواريخ "سكود بي" التي تم تطويرها بمساعدة كوريا الشمالية، كما دخل الصينيون على الخط، من خلال توفير أنظمة توجيه دقيقة، عززت من دقة الإصابة، وقد نشرت مجلة "يسرائيل ديفنس" العسكرية صورًا فضائية تكشف عن قواعد صواريخ مصرية بعيدة المدى جنوب شرق القاهرة.

من كوريا إلى القاهرة.. التعاون يتعمق

وفقًا لتقارير إسرائيلية، فإن مصر لم تكتف بتطوير صواريخها، بل صدّرت في بداياتها نماذج إلى كوريا الشمالية، التي استفادت منها لتأسيس صناعتها الصاروخية، ومن ثم أعادت كوريا الشمالية "رد الجميل" عبر تطوير صواريخ مصرية مثل نودونغ، القادرة على ضرب كل شبر في إسرائيل انطلاقًا من أي مكان في القاهرة.

ترسانة مرعبة بالأرقام

تقديرات غربية تشير إلى أن مصر تملك ما يقرب من 1200 صاروخ بالستي، بينها:

  • سكود بي بمدى يصل إلى 500 كم

  • نودونغ الكوري الشمالي بمدى 1300 كم

  • بدر-2 بمدى 120 كم

  • سكود مطور يصل إلى مدى قد يتجاوز 3000 كم

هذه الترسانة، رغم أنها غير معلنة رسميًا من الجانب المصري، إلا أن صور الأقمار الصناعية والمعلومات المسربة من مراكز بحثية غربية تجعل من الصعب إنكار وجودها.

مصر تعيد تشكيل المعادلة الإقليمية

رغم التزامها باتفاقية كامب ديفيد، تبدو مصر ماضية في بناء قوة ردع صاروخية تعيد التوازن إلى الإقليم، فالمعادلة الجديدة تفرض واقعًا مختلفًا على إسرائيل، التي تواجه جبهات متعددة، من غزة ولبنان وسوريا، إلى سيناء التي تتحصن خلف جبالها قواعد مجهزة بصواريخ قادرة على قلب الطاولة في أي لحظة.

ما وراء الجبال.. وما بعد الصواريخ؟

إذا كانت مصر قد بدأت منذ الستينيات ببناء طموحاتها الصاروخية، فإن ما يحدث اليوم ليس مجرد استعادة للماضي، بل هو إعادة تموضع جيوسياسي كامل. فالدولة التي كانت تعتمد سابقًا على المساعدات العسكرية، باتت تبني بنية تحتية عسكرية ذاتية مستقلة، وربما أكثر طموحًا مما يتخيله خصومها.

وفي ظل التغيرات الكبرى التي يشهدها الشرق الأوسط، تبدو القاهرة كأنها تقول للعالم: لن تُفاجَأ هذه المرة، فكل سيناريو له رد جاهز، وكل تهديد يجد نفسه الآن تحت مرمى منصة داخل جبل مصري.

مصر، الصواريخ البالستية، سكود، نودونغ، سيناء، صور أقمار صناعية، منصات صواريخ مصرية، إسرائيل، التهديدات الإقليمية، إثيوبيا، نهر النيل، سد النهضة، اليمن، البحر الأحمر، الحرب في غزة، الترسانة المصرية، الدفاع الجوي المصري، كوريا الشمالية، الصين، الصواريخ طويلة المدى، جمال عبد الناصر، حرب أكتوبر، القواعد الصاروخية، التوازن العسكري في الشرق الأوسط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق