ولد المهندس إيهاب محمود في مدينة الإسكندرية، ونشأ في بيئة شعبية تعرف معنى الاجتهاد والكفاح اليومي؛ ولم تكن طفولته رفاهية، بل كانت عنوانًا للجد والمثابرة منذ سنواته الدراسية الأولى، ورغم دراسته للهندسة، فإن شغفه بعالم الاقتصاد والسياسات العامة قاده إلى أن يسلك مسارًا علميًا موازيًا، فبدأ فى دراسة الملفات الاقتصادية الكبرى بوعي، واطلع على تجارب الدول النامية والمتقدمة، واستوعب مبكرًا أن مستقبل الشعوب مرهون بنوعية من يتخذون القرارات الاقتصادية.

ولأنه ابن الإسكندرية بحق، فقد حمل همّ مدينته على عاتقه، وسعى إلى تطويرها ليس فقط نظريًا، بل عبر أدوت تنفيذية حقيقية وواقعية، تنطلق من احتياجات لناس، ولا تكتفي بالشعارات.

-  مسيرة علمية وعملية متنوعة بين الهندسة والاقتصاد واللوجستيات

 رغم أنه يحمل لقب «مهندس»، إلا أن شخصية إيهاب محمود لا يمكن اختزالها في تخصص واحد؛ فقد طور نفسه ليكون صاحب رؤية اقتصادية متكاملة، ودرس بحوثًا متقدمة في الاقتصاد الكلي، وسياسات التمويل وأسس التجارة الدولية، وامتد نشاطه المهني إلى المجال اللوجستي، حيث عمل في قطاعات تتعلق بسلاسل الإمداد وإدارة المونئ، وخدمات النقل والتخزين، ما منحه منظورًا فريدًا حول التحديات الفعلية للاقتصاد المصري، خاصة في قطاع الخدمات والنقل البحري الذي تُمثله الإسكندرية كميناء استراتيجي.

هذا المزيج بين الدراسة الأكاديمية، والممارسة في القطاعات اللوجستية والاقتصادية أكسبه فهمًا متقدمًا لبنية الاقتصاد المصري، ومكّنه من تقديم حلول عملية ترتكز على واقع السوق واحتياجات الموطنين، وليس مجرد تصورات نظرية.

-  دوره في حزب الجيل الديمقراطي

مناقشة القضايا بصوت المواطن

يشغل المهندس إيهاب محمود حاليًا منصب رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الجيل الديمقراطي في محافظة الإسكندرية، وهو موقع لم يتعامل معه كمنصب شرفي أو تنظيمي فحسب، بل حوّله إلى منشأة للفكر والإصلاح، ومنبر يُسمع فيه صوت الموطن العادي، ويُعاد من خلاله بناء الثقة بين الشارع والسياسة.

تحت قيادته، نشطت اللجنة الاقتصادية في إعداد أوراق بحثية ومقترحات عملية حول ملفات دقيقة، شملت:

إعادة هيكلة دعم الطاقة والغذء لضمان وصوله إلى مستحقيه.

تفعيل دور المشروعات الصغيرة كرفعة للتنمية في الأحياء الشعبية.

سياسات مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار مع الحفاظ على التوزن الاجتماعي.

مستقبل اللوجستيات في الإسكندرية، واقترح مشروعات تكامل بين الميناء والصناعة والخدمات.

تطوير آليات الشراكة بين القطاع العام والخاص في مشروعات البنية التحتية.

- الاقتصاد من أجل الإنسان.. لا من أجل الأرقام

يرفض المهندس إيهاب محمود النظرة المجردة للاقتصاد التي تعتبره مجرد أرقام ونسب نمو؛ بل يعتبر أن الاقتصاد الناجح هو الذي يُترجم إلى عدالة اجتماعية، وتحسين في مستوى المعيشة، وتوفير فرص عمل كريمة، ولهذا فإن أطروحاته دائمًا ما تتسم بالبعد الإنساني، وتدعو إلى إصلاحات عادلة لا تمس الفئات الضعيفة، بل تحميها وتؤهلها لتكون طرفًا فاعلًا في عملية التنمية.

ويؤمن بأن أي إصلاح اقتصادي لا يُبنى على قاعدة شعبية من الفهم والثقة هو إصلاح مؤقت وسهل الانهيار، ولذلك يعمل على تبسيط المفاهيم الاقتصادية للمواطنين، ويحرص على التواصل مع الشباب والعمال وأصحاب الورش والمحال في الأحياء المختلفة، مستمعًا لهم، وموضحًا كيف تؤثر السياسات العامة على حياتهم اليومية.

- صوت الإسكندرية الاقتصادي.. ومبادرات ميدانية
من أبرز ما يُميز المهندس إيهاب محمود هو حضوره الميدني الدائم، ورفضه البقاء في المكاتب والندوات المغلقة؛ فهو يُشارك في المبادرت المجتمعية، ويُطلق حملات توعية اقتصادية للشباب، ويعقد ورشًا تدريبية حول إدرة المشروعات الصغيرة، ويدعو إلى استثمار الإمكانات الضخمة لمدينة الإسكندرية كمركز لوجستي إقليمي يخدم الاقتصاد المصري ككل.

كما كان من أوئل من تقدموا بمقترحات عملية لتطوير مناطق مشروعات صغيرة في برج العرب، وإعادة توجيه السياسيات الاستثمارية لجذب مشروعات تعتمد على التصنيع المحلي بدلًا من استيراد المودالخام، ويقود حوارات مفتوحة مع رجال الأعمال، مطالبًا إياهم بمسؤولية اجتماعية حقيقية، ومشاركة فاعلة في دعم مشروعات التشغيل والتعليم الفني.

- قيادة مستقبلية.. ورؤية متقدمة لمصر جديدة
يرى الكثير من المراقبين في المهندس إيهاب محمود نموذجًا واعدًا لقائد اقتصادي من طرز جديد، يمتلك الخبرة النظرية، والرؤية الإصلاحية، والحس الوطني، والقدرة على التواصل الشعبي، وهو يضع دائمًا نصب عينيه أن مستقبل مصر لا يُصنع في العواصم المالية، بل في عقول شبابها، وعرق عمالها، ووعي ناخبيها.

ويؤمن بأن الحزب السياسي ليس مجرد وسيلة للوصول إلى السلطة، بل أداة لتنظيم المشاركة العامة، وتعزيز الشفافية، وصياغة البرامج القابلة للتنفيذ، ولهذا يعمل في حزب الجيل الديمقراطي بمنهج احترافي، ويطمح إلى خلق نموذج حزبي واقعي يعتمد على الكفاءت والتخصص، لا الولاءات والانتماءات الشكلية.

- خاتمة.. اقتصاد من القلب.. وسياسة من الضمير
إن المهندس إيهاب محمود هو ابن الإسكندرية بامتياز، ابن بيئتها وتاريخها ومينائها، ابن شوارعها التي لا تنام، ومناطقها الشعبية التي أنجبت العلماء والرواد، وهو ابن مصر التي تتطلع إلى نموذج جديد من القيادة، ويجمع بين الفكر والميدان، بين الصدق والانتماء، بين الطموح والرؤية.

في زمن يحتاج فيه الوطن إلى من يملك الخبرة والمبدأ، يظهر إيهاب محمود كصوت اقتصادي وسياسي يُحسب له حساب، وكرمز وطني يبني لا يهدم، ويقترح لا يزايد، ويعمل لا يكتفي بالكلام.

وفي ظل ما يشهده الوطن من متغيرات اقتصادية عالمية ومحلية متسارعة، تتزايد الحاجة إلى أصوات وطنية مخلصة، قادرة على تقديم الرؤى والمعالجات الواقعية، والدفاع عن قضايا المواطن بمسئولية ووعي، وفي هذا الإطار يبرز اسم المهندس إيهاب محمود كأحد الشخصيات الوطنية المرموقة، التي استطاعت أن تدمج بين العمق العلمي، والالتزام السياسي، والتجربة الميدانية، ليُصبح صوتًا واثقًا ومسموعًا في الساحة الاقتصادية والسياسية المصرية، وخاصة في محافظة الإسكندرية، التي ينتمى إليها ويفتخر بأنه أحد أبنائها

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل