إعمار السودان يبدأ من القاهرة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إعمار السودان يبدأ من القاهرة - تليجراف الخليج اليوم الأحد 22 يونيو 2025 06:24 مساءً

القاهرة – تليجراف الخليج

احتشد حوالي 300 من شباب السودان في قاعة جمعية اسناد السودانيين المتأثرين بالحرب بمدينة نصر بالقاهرة ملبين نداء مؤتمر الشباب الاول والذي نظمته الجمعية برعاية من رئيس مجلس الوزراء الاسبق المصري د. عصام ،تحت شعار ” يلاك نعمر”.

تناول المؤتمر عدد من اوراق العمل التي سلطت الضوء على محور الشباب و الاعمار حيث قدمت ثلاث اوراق عمل منها ورقة حملت عنوان قطاع ريادة الاعمال في الاعمار قدمها وليد ود عيسى وورقة بعنوان التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لدعم الاعمار والتنمية قدمها مهند شحاتة فيما جاءت الورقة الثالثة بعنوان كيف تكون مؤسسات القطاع العام جاذبة للشباب من التحديات والفرص قدمها الباشمهندس شهاب عثمان.

تمويل متناهي الصغر :

الخبير الاقتصادي د. عادل عبد العزيز قطع معقبا على اوراق العمل بصعوبات المستثمرين، بيد انه اشاد بسياسات بنك السودان المركزي التي تواكب التغيرات وتدعم التمويل المتناهي الصغر والصغير، مشددًا على ضرورة عدم التردد في الاستفادة من هذه الفرص.

وتناول د.عبد العزيز التعديلات الحديثة في سياسات الطاقة التي سمحت بتركيب واستخدام الطاقة الشمسية دون رسوم جمركية، بل وأتاحت شراء الحكومة للفائض من الأفراد، ما يمثل خطوة مهمة لتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة وتقليل الضغط على الشبكات التقليدية.

وانتقد محدودية فعالية الخطط السابقة نتيجة غياب التنفيذ الجاد، داعيًا لتأسيس مجلس قومي للتخطيط والتعاون الدولي يتبع لجهة عليا، ويملك آليات للمحاسبة الفورية، مستشهدًا بتجارب ناجحة مثل تجربة ماليزيا تحت قيادة مهاتير محمد.

دمار القطاع الصناعي:

وأوضح أن الحرب ألحقت دمارًا هائلًا بالقطاع الصناعي والخدمات، بينما يظل القطاع الزراعي أقل تضررًا ويعد أملًا للعودة السريعة، داعيًا الشباب للانخراط في مشاريع الزراعة المنزلية وتربية الحيوانات والدواجن لتوفير مصادر دخل مباشرة وسريعة.

داعيا إلى تسريع جهود التحول الرقمي والاستفادة من النظم البديلة للأنظمة الغربية المحظورة، مثل النظامين الصيني والروسي للملاحة عبر الأقمار الصناعية، مشددًا على ضرورة دعم وزارة الاتصالات والتحول الرقمي للقيام بهذا الدور.

وثمّن الخطوة الذكية بإنشاء وزارة للبيئة والاستدامة، لفتح الباب أمام التمويل الأخضر،الذي أصبح شرطًا أساسيًا لدعم المشاريع الجديدة عالميًا، مؤكداً أن أي مشروع يراعي خفض الانبعاثات والكربون سيحظى بفرص تمويل أفضل.

مرونه الضمانات:

في الوقت نفسه طمأن د. عبد العزيز رواد الأعمال بأن الضمانات أصبحت أكثر مرونة، إذ يمكن للبنوك الاعتماد حتى على شيخ الحلة أو قيادات المجتمع لضمان التمويل متناهي الصغر، داعيًا الشباب لإعداد دراسات جدوى مبسطة ومدروسة وعدم التخوف من خوض التجربة.

واختتم د. عبد العزيز تعقيبه بالتأكيد على ضرورة المواءمة بين التخطيط القوي، ودعم المشاريع الصغيرة، والتحول نحو الطاقة المتجددة والرقمنة، لتجاوز آثار الحرب والحظر الاقتصادي وتحقيق اقتصاد مرن ومستدام.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق