أكدت قطر، اليوم الإثنين، أن الوضع الأمني داخل البلاد مستتب، نافية وجود أي تهديدات محددة وراء التحذيرات التي أصدرتها بعض السفارات الأجنبية لرعاياها.

وقال ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن "تنويه عدد من السفارات لرعاياها باتخاذ احتياطات أو تجنب بعض المواقع في دولة قطر يأتي في إطار السياسات العامة المتبعة لدى عدد من الدول في ما يتعلق بإرشادات السفر وتحديثات الأوضاع الأمنية لرعاياها في مختلف دول العالم، ولا تعكس بالضرورة وجود تهديدات محددة".

وأضاف الأنصاري: "نطمئن أن الوضع الأمني في الدولة مستتب، وأن الجهات المختصة تتابع الموقف عن كثب، وهي على أهبة الاستعداد لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن المواطنين والمقيمين والزوار"، مشددًا على أهمية استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، والتزام الجهات القطرية بإطلاع الجمهور على أي مستجدات تتطلب التنبيه أو اتخاذ إجراء.

وأكد الأنصاري أن قطر تواصل جهودها الدبلوماسية الحثيثة لخفض التصعيد الإقليمي، عبر التواصل مع الأطراف الفاعلة والشركاء الإقليميين والدوليين بهدف دعم الاستقرار في المنطقة.

تحذير أميركي عالمي على خلفية التصعيد في الشرق الأوسط

يأتي هذا التوضيح القطري في وقت أصدرت فيه وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، تحذيرًا عالميًا لمواطنيها بسبب تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران، ما قد يعرّض المسافرين الأميركيين أو المقيمين منهم في الخارج لمخاطر أمنية متزايدة، بحسب البيان.

وحذر التنبيه الأميركي من اضطرابات في حركة السفر وإغلاقات جوية متكررة في الشرق الأوسط، إضافة إلى احتمالية اندلاع مظاهرات تستهدف المصالح الأميركية في الخارج، داعية المواطنين الأميركيين في مختلف أنحاء العالم إلى توخي الحذر الشديد.

تهديدات إيرانية ضد المصالح الأميركية

في سياق متصل، توعدت إيران بردّ قوي على الهجمات الجوية غير المسبوقة التي استهدفت منشآتها النووية، والتي قال البنتاغون الأميركي إنها دمرت البرنامج النووي الإيراني.

وقال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، إن الولايات المتحدة "لم يعد لها مكان في الشرق الأوسط"، محذرًا من عواقب لا يمكن إصلاحها، مشيرًا إلى أن القواعد العسكرية الأميركية التي انطلقت منها الهجمات ستكون أهدافًا مشروعة.