وفقا للدكتور، ليس الإجهاد دائما سببا للتغييرات السلبية، إذ إن المواقف العصيبة أمر لا مفر منه، والرد عليها ضروري للبقاء على قيد الحياة. ولكن إذا ازداد التوتر وأصبح استجابة الأنظمة الداخلية حالة دائمة، فقد تبدأ مشكلات صحية مختلفة في الظهور.

وأشار خان إلى أن الانهيارات الجسدية الناتجة عن التوتر المزمن لا تظهر فورا، لكنها تصبح مدمرة مع مرور الوقت. فمثلا، تنخفض مناعة الشخص، مما يجعل الإصابة بنزلات البرد متكررة، وتلتئم الجروح ببطء. كما أن التوتر المزمن يؤدي إلى انخفاض حجم الحصين، وهو الجزء المسؤول في الدماغ عن الذاكرة والتعلم.

وأضاف أن التوتر المزمن يسرع من شيخوخة الخلايا بشكل كبير ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعود ذلك إلى هرموني الكورتيزول والأدرينالين اللذين ينتجهما الجسم أثناء التوتر، حيث يعملان على تضييق الأوعية الدموية، مما يجبر القلب على العمل بجهد أكبر.

وأشار أيضا إلى أن التوتر المزمن يقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، وفي الحالات المتقدمة تظهر علامات واضحة على خلل في وظائف الأمعاء مثل الغثيان والانتفاخ.

ونصح لمنع استمرار التوتر بقضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كاف من النوم، والتأمل، بالإضافة إلى التواصل مع الأحباء.

وحذر الدكتور أمير خان من أن كثرة المهام قد تسبب الإجهاد المزمن، حيث إن عادة تنفيذ عدة مهام في وقت واحد تؤثر سلبا على عمل الدماغ مع مرور الوقت.

المصدر: لينتا. رو