“رحلة النجاة” تتحول إلى مصيدة موت.. عربة نازحين تقع ضحية كمين غادر - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: “رحلة النجاة” تتحول إلى مصيدة موت.. عربة نازحين تقع ضحية كمين غادر - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 01:29 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

كشفت مفوضية العون الإنساني بالولاية الشمالية عن مصرع شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، في حادثة مأساوية جديدة طالت نازحين سودانيين أثناء رحلتهم من إقليم دارفور إلى محلية الدبة.

تفاصيل الهجوم على عربة نازحين

وأوضحت مفوضة العون الإنساني بمحلية الدبة، كوثر قيلي، أن العربة التي تعرّضت للهجوم تتبع للقوات المشتركة، وكانت تقل على متنها نحو 33 شخصًا من الأطفال والنساء والرجال، انطلقت من منطقة المالحة بشمال دارفور في اتجاهها إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية.

وأضافت أن الهجوم وقع بينما كانت العربة تعبر منطقة صحراوية تبعد نحو 30 كيلومترًا من منطقة الغابة، مشيرة إلى أن مسلحين مجهولين فتحوا النار على الركاب، ما أسفر عن إصابة ثلاثة نازحين بجروح مباشرة، ووفاة أحد أبناء منطقة المالحة في الحال.

إسعاف الضحايا وتحرك أمني فوري

أُسعف المصابون الثلاثة على وجه السرعة إلى مستشفى الدبة لتلقي العلاج، فيما تم تشييع جثمان الضحية إلى مقابر الغابة في موكب جنائزي حزين، وسط مشاعر من الحزن والقلق.

وفي أعقاب الحادث، تحرك فريق أمني من القوات المشتركة باتجاه المنطقة الصحراوية التي وقع فيها الهجوم، ضمن عملية تمشيط موسعة بحثًا عن المهاجمين، كما باشرت السلطات المختصة فتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية الجناة.

القلق يتصاعد من تكرار الاعتداءات على النازحين

وأعربت كوثر قيلي عن بالغ قلقها من تكرار حالات التوهان والاختفاء والاعتداءات التي يتعرض لها النازحون أثناء تنقلهم في الصحراء بين ولايات السودان، خصوصًا مع غياب خطوط تأمين كافية على بعض المسارات الوعرة.

وأشارت إلى أن هذه الحوادث تشكل خطرًا متزايدًا على أرواح النازحين الفارين من ويلات الحرب في دارفور بحثًا عن ملاذ آمن في الشمال.

وأكدت أن مفوضية العون الإنساني تعمل حاليًا على التنسيق مع الجهات المختصة لتأمين مسارات التنقل وضمان وصول آمن للنازحين، في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة التي تمر بها البلاد.

دعوات لتوفير حماية عاجلة للنازحين

من جهتهم، ناشد عدد من النشطاء والمنظمات الإنسانية السلطات بضرورة توفير حماية أكبر لقوافل النازحين، وتحديد مسارات آمنة ومرافقة أمنية دائمة لهم، خاصة في المناطق الحدودية بين دارفور والولاية الشمالية، حيث تنشط العصابات المسلحة وقطاع الطرق.

وأكدت منظمات المجتمع المدني أن غياب التنسيق الكامل بين القوات الأمنية والجهات الإنسانية يعرض حياة الآلاف من النازحين للخطر، ويعرقل جهود الإغاثة وإعادة التوطين في ظل أزمة النزوح الكبرى التي يشهدها السودان.

الولاية الشمالية تتحول لمحطة استقرار مؤقت

تجدر الإشارة إلى أن الولاية الشمالية تحولت خلال الشهور الماضية إلى واحدة من أبرز محطات عبور واستقرار مؤقت لآلاف النازحين الفارين من مناطق النزاع في غرب السودان، وعلى رأسها إقليم دارفور، وهو ما فرض ضغوطًا إنسانية متزايدة على السلطات والمنظمات العاملة في المنطقة.

وتطالب الجهات المحلية بتعزيز الدعم اللوجستي والطبي والأمني لمواكبة التدفق المتزايد للنازحين، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الصحية والأمنية في حال عدم التدخل العاجل.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق