نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وداعًا للسكر… مُحلي جديد يحميك من السرطان - تليجراف الخليج اليوم السبت 26 يوليو 2025 07:26 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في اختراق علمي غير متوقع، أعلن باحثون يابانيون اكتشاف مادة طبيعية بديلة للسكر تُعرف باسم “ستيفيا” المُخمّرة، قد تحمل خصائص مضادة للسرطان، ما قد يجعلها سلاحًا واعدًا في مواجهة هذا المرض القاتل.
.
وتُعد الستيفيا نبتة تُستخدم كمُحلي طبيعي خالٍ من السعرات الحرارية، لكن المفاجأة التي حملتها الدراسة الجديدة هي إمكانية استخدامها يومًا ما كوسيلة للمساهمة في علاج السرطان، وعلى وجه التحديد سرطان البنكرياس.
.
ستيفيا.. من رفوف المتاجر إلى ساحات المختبرات
بحسب تقرير علمي نشره موقع “ساينس أليرت”، فإن فريقًا من العلماء اليابانيين اكتشف أن نبات الستيفيا المخمر قد يمتلك قدرة مدهشة على محاربة الخلايا السرطانية، وهو ما أثار اهتمام المجتمع الطبي.
.
ويُعرف هذا النبات الورقي الذي ينمو في أمريكا الجنوبية بطعمه الحلو واستخدامه الواسع كمُحلي، لكنه لم يكن يُصنف سابقًا ضمن النباتات الطبية، حتى كشفت الأبحاث الحديثة عن إمكاناته الدوائية.
.
سرطان البنكرياس… العدو الصامت
ويُعد سرطان البنكرياس من أكثر أنواع السرطان صعوبة في العلاج، نظرًا لتأخر ظهور أعراضه، وفعالية العلاج الكيميائي المنخفضة ضده، إذ لا تتجاوز نسبة البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص 10%.
.
هذا الواقع دفع الباحثين إلى البحث عن بدائل طبيعية أقل سمية وأكثر فعالية، مستفيدين من سوابق تاريخية تُظهر أن العديد من أدوية السرطان الحديثة مستخلصة من النباتات، مثل عقار “باكليتاكسيل” المستخرج من شجرة الطقسوس.
.
التخمير: المفتاح لتفعيل قوة الستيفيا
أشارت الدراسة إلى أن مستخلصات الستيفيا غير المخمرة لا تُظهر سوى تأثيرات ضعيفة على الخلايا السرطانية، وغالبًا ما تتطلب جرعات مرتفعة. لكن الباحثين في جامعة هيروشيما اليابانية توصلوا إلى أن عملية التخمير تُعيد تشكيل تركيبة الستيفيا لتصبح أكثر فعالية.
.
وباستخدام سلالة بكتيرية تُعرف باسم (Lactobacillus plantarum SN13T)، أنتج التخمير مركبًا كيميائيًا يُدعى إستر ميثيل حمض الكلوروجينيك (CAME)، الذي أثبت في التجارب المعملية فعالية قوية في القضاء على خلايا سرطان البنكرياس.
.
استهداف الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة
أظهرت نتائج التجارب أن مستخلص الستيفيا المخمر تسبب في موت جماعي لخلايا سرطان البنكرياس، بينما ترك خلايا الكلى السليمة دون تأثير يُذكر، وهو ما يُعد مؤشرًا مهمًا على دقة الاستهداف وانخفاض السُمية الجانبية.
.
كما كشف التحليل البيولوجي أن مركب (CAME) يعمل عن طريق إيقاف دورة حياة الخلايا السرطانية عند نقطة محددة، مما يمنعها من الانقسام والتكاثر، ويحفّز ما يُعرف بموت الخلية المبرمج، وهي عملية ذاتية تدمر فيها الخلية نفسها.
.
تعديل الجينات السرطانية: خطوة نحو العلاج الجيني الطبيعي
أظهرت الدراسة أن CAME لا يكتفي بمهاجمة الخلايا سرطانيًا، بل يقوم بتعديل البرمجة الجينية داخلها، حيث يُفعّل الجينات المسؤولة عن موت الخلايا ويُثبّط تلك التي تدعم نمو السرطان وبقائه.
.
ويُمثل هذا التأثير المزدوج استراتيجية علاجية واعدة تُبطئ تقدم المرض وتدفع الخلايا الخبيثة إلى التدمير الذاتي، ما يفتح الباب أمام جيل جديد من العلاجات المستندة إلى مركّبات طبيعية ذات فعالية عالية وآثار جانبية منخفضة.
.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق