البرتغال تهدد بالتوجه نحو المغرب لتعزيز الربط الكهربائي إذا استمرت فرنسا في العرقلة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: البرتغال تهدد بالتوجه نحو المغرب لتعزيز الربط الكهربائي إذا استمرت فرنسا في العرقلة - تليجراف الخليج اليوم الخميس 22 مايو 2025 05:26 مساءً

لوّحت الحكومة البرتغالية، على لسان وزيرة البيئة والطاقة، ماريا دا غراسا كارفاليو، بإمكانية تطوير ربط كهربائي مباشر مع المغرب، في حال استمرت فرنسا في تعطيل مشروع تعزيز الربط الكهربائي بين باريس وشبه الجزيرة الإيبيرية، في خطوة قد تعيد رسم خريطة الطاقة بالمنطقة.

وجاء تصريح الوزيرة البرتغالية بعد اجتماعها ببروكسيل مع المفوض الأوروبي للطاقة، دان يورغنسن، حيث سلمته رسالة موقعة بشكل مشترك مع وزيرة الانتقال الطاقي الإسبانية، سارة آغيسن، تطالب فيها مدريد ولشبونة بدعم سياسي ومالي أوروبي لتسريع مشاريع الربط مع فرنسا، التي لا تتجاوز نسبتها الحالية 2.84%، بينما كان يجب أن تبلغ 10% بحلول 2020، وترتفع إلى 15% في أفق سنة 2030.

وأكدت كارفاليو أن "الخيار المنطقي والطبيعي هو تعزيز الربط مع فرنسا"، لكنها أضافت بأن "لشبونة بدأت بالفعل دراسة خيار الربط مع المغرب، كما هو الحال بالنسبة لإسبانيا"، خاصة بعد أن تبيّن خلال انقطاع الكهرباء الواسع الذي شهدته البلاد في 28 أبريل الماضي، أن ضعف البنية التحتية زاد من بطء استعادة التيار في البرتغال مقارنة بإسبانيا.

كما شددت المسؤولة البرتغالية على أن قضية الربط الكهربائي لم تعد مسألة ثلاثية تخص فقط البرتغال وإسبانيا وفرنسا، بل هي شأن أوروبي يمسّ سوق الكهرباء الموحدة في القارة، ويشكل عرقلة صريحة لبناء أوروبا متكاملة على مستوى الطاقة.

ودعت الوزيرة إلى عقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء طاقة الدول الثلاث تحت رعاية المفوضية الأوروبية، لإيجاد حلول عاجلة، مشيرة إلى أن فرنسا تُظهر تراجعًا متزايدًا في التزامها، حيث أزالت مشروعين رئيسيين للربط عبر جبال البيرينيه من مخططها الشبكي الممتد إلى حدود سنة 2035.

وفي هذا السياق، أوضحت دا غراسا أن الربط مع المغرب يبقى خياراً مطروحاً رغم تكلفته المرتفعة بسبب المسافة وطبيعة الكابل البحري المطلوب، مشيرة إلى أن الاتفاق مع الرباط وارد، لكن التأخير الفرنسي هو ما يدفع لشق طرق بديلة.

كما كشفت الوزيرة عن لقائها بمسؤولين من الشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الكهرباء (ENTSO-E)، التي ستقود تحقيقًا مستقلًا في حادث انقطاع الكهرباء الأخير، بمشاركة خبراء ومنظمين مستقلين، على أن يُنجز تقرير مفصل يتضمن توصيات للوقاية والتعامل السريع مع مثل هذه الأزمات، وذلك في غضون ستة أشهر على أبعد تقدير.

وبين تجاذب الطاقة بين الشمال والجنوب، تبرز أهمية المغرب كشريك استراتيجي جديد، قد يفرض نفسه في المعادلة الأوروبية للطاقة، إذا واصلت باريس تجاهل دعوات الجوار الإسباني والبرتغالي لتسريع الاندماج الكهربائي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق