ودعت الساحة الفنية السعودية الفنانة المعتزلة سارة الغامدي عن عمر ناهز 49 عامًا، بعد معركة طويلة مع مرض السرطان. وقد أعلنت وسائل إعلام محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاتها، مخلفًا حزنًا واسعًا في الأوساط الفنية ومحبيها.

الراحلة، واسمها الحقيقي نجاة بنت عبدالله الغامدي، ولدت في مدينة جدة. بدأت مسيرتها الفنية عام 1996 بإطلاق أغنية وطنية بدعم من الملحن سامي إحسان، وذلك بعد أن درست علم النفس لكنها لم تُكمل دراستها الجامعية.

شهدت حياة الفنانة الراحلة محطات صعبة، من بينها تعرضها لحادثة اعتداء بالضرب في بيروت عام 2005 أثناء تواجدها مع زوجها آنذاك، الإعلامي الكويتي بدر الفالح. وقد تبين لاحقًا أن المعتدين كانوا ينتمون إلى الأمن العام اللبناني، وقامت الفنانة برفع دعوى قضائية ضدهم.

وفي عام 2007، دخلت سارة الغامدي سجن بريمان في جدة وقضت نحو عام ونصف خلف القضبان على خلفية حكم قضائي صدر بحقها لمشاركتها في إحياء حفلات خاصة غير مرخصة. وقد أُطلق سراحها عام 2008 بعد أن تم إعفاؤها من ثلث مدة العقوبة لحسن سلوكها وحفظها ستة أجزاء من القرآن الكريم، لتقرر بعدها الابتعاد عن الأضواء والتفرغ لحياتها الشخصية، حيث أنجبت ابنها الثاني.

يُذكر أن سارة الغامدي كانت من الأصوات النسائية التي برزت في فترة التسعينيات وتعاونت مع شركة روتانا للإنتاج الفني قبل اعتزالها الفن بشكل نهائي عام 2008.