انسحاب مصر من مناورات عسكرية بالجزائر على خلفية مشاركة ميليشيات البوليساريو - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: انسحاب مصر من مناورات عسكرية بالجزائر على خلفية مشاركة ميليشيات البوليساريو - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 5 مايو 2025 07:37 مساءً

أعلنت مصر قرارها بعدم المشاركة في المناورات العسكرية المشتركة "سلام إفريقيا 3"، التي من المزمع تنظيمها بالجزائر بين 21 و27 ماي الجاري، وذلك احتجاجًا على إدراج جبهة البوليساريو الانفصالية ضمن الأطراف المشاركة، وهو الكيان الذي لا تعترف به القاهرة.

ويأتي هذا القرار ليؤكد الموقف المصري الثابت بشأن احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، كما يعكس رفض القاهرة التورط في ترتيبات إقليمية تنطوي على اعتراف ضمني بكيانات غير معترف بها دوليًا. وتزامن الموقف المصري مع إعلان سابق من موريتانيا بالانسحاب من نفس المناورات، ما يُظهر تباينًا واضحًا في مواقف الدول المشاركة تجاه قضية الصحراء المغربية.

وقد أكدت مصادر دبلوماسية أن إدراج جبهة البوليساريو ضمن المشاركين لم يكن مضمَّنًا في الاتفاق الأولي الذي قبلت مصر بموجبه المشاركة، وأن القاهرة عبّرت عن استيائها من هذا "التغيير المفاجئ"، معتبرة أن إشراك كيان غير معترف به يمثل تجاوزًا للخطوط الحمراء.

كما أشارت نفس المصادر إلى أن مصر شاركت في مناورات سابقة احتضنتها الجزائر، لكن التطورات السياسية الإقليمية الجارية، إضافة إلى الضغوط المرتبطة بتعقيدات النزاع حول الصحراء، دفعتها إلى اتخاذ موقف واضح في هذه الدورة.

وتُعدّ مناورات "سلام إفريقيا 3" جزءًا من برنامج تدريبي يهدف إلى تعزيز التنسيق العسكري بين عدد من الدول الإفريقية والعربية، غير أن الطابع السياسي الذي أضفته مشاركة البوليساريو أثار جدلاً واسعًا، وسط مطالب بإعادة النظر في معايير المشاركة مستقبلاً.

ويرى متابعون أن انسحاب مصر يمثل انتكاسة دبلوماسية للجهات المنظمة، ويُوجه رسالة واضحة بشأن رفض عدد من الدول العربية منح أي شرعية لتمثيل البوليساريو في الفعاليات الدولية، لا سيما تلك ذات الطابع الأمني والعسكري.

وفي السياق ذاته، يستعد المغرب، بشراكة مع الولايات المتحدة، لتنظيم النسخة المقبلة من مناورات "الأسد الإفريقي"، وهي واحدة من أضخم التمارين العسكرية متعددة الجنسيات في القارة، ما يعكس توجه الرباط نحو تعزيز شراكاتها الدفاعية مع قوى إقليمية ودولية فاعلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق