متابعات- تليجراف الخليج

أطلق قائد فيلق البراء بن مالك، المصباح أبوزيد طلحة، اليوم الجمعة 20 يونيو، تصريحات قوية كشف فيها عن أكبر عملية برية تنفذها القوات المسلحة السودانية عبر متحرك الصياد، مؤكدًا أن العملية بدأت بالفعل وأن نتائجها ستُرى على الأرض قبل أن تُنشر في الأخبار.

وقال المصباح في تغريدة مثيرة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك:
“لقد حان الوقت.. أكبر عملية عسكرية على وشك أن تبدأ”، مشيرًا إلى أن النتائج سيلمسها المواطن في الواقع الميداني قبل أن يتم تداولها في المواقع الإعلامية، ما يؤشر إلى حجم الحدث العسكري المرتقب.

متحرك الصياد يحقق تقدماً في كردفان ويتأهب لتحرير دارفور

وتأتي تصريحات المصباح في وقت يشهد فيه متحرك الصياد التابع للقوات المسلحة السودانية تقدمًا ميدانيًا واسعًا في ولاية كردفان، حيث يواصل العمليات النوعية والتوسع في السيطرة على الأرض، ضمن خطة تهدف إلى الانتقال العسكري الاستراتيجي نحو تحرير كامل لدارفور من قبضة مليشيـ.ـا الدعم السريع.

ويُعد متحرك الصياد أحد أهم الوحدات القتالية التي اعتمدت عليها القوات المسلحة خلال الأسابيع الماضية، في إطار خطط التحرير الكبرى التي يشرف عليها قادة الصف الأول في الجيش السوداني.

الجيش يتصدى لهجوم عنيف في بابنوسة ويدمر آليات العدو

في سياق العمليات الميدانية لهذا اليوم، نجحت القوات المسلحة في التصدي لهجوم عنيف شنته مليشيـ.ـا الدعم السريع على مدينة بابنوسة صباح الجمعة، حيث أسفرت المواجهات عن تدمير عدد كبير من سيارات العدو، فيما فرّت العناصر المهاجمة من ساحة المعركة تحت وقع الضربات، بحسب ما نقله مراسل قناة الجزيرة عبد الرؤوف طه.

معارك عنيفة في كردفان والطيران المسيّر يضرب النهود

وتشهد عدة مناطق في ولايات كردفان حاليًا معارك شرسة بين الجيش السوداني ومليشـ.ـيا الدعم السريع، وسط تقدم ميداني ملحوظ لصالح القوات المسلحة. كما نفّذت الطائرات المسيّرة التابعة للجيش ضربات دقيقة استهدفت تجمعات ومواقع لمليشـ.ـيا الدعم السريع في مدينة النهود، ما أسفر عن خسائر فادحة في صفوفهم.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدًا كبيرًا في العمليات العسكرية ضمن خطة الجيش لاستعادة السيطرة على المدن والمواقع الإستراتيجية، ودحر التمرد المسلح المدعوم خارجيًا.

العملية الكبرى: لحظة مفصلية في مسار الحرب

تصريحات المصباح تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن القوات المسلحة السودانية تستعد لتنفيذ واحدة من أضخم عملياتها العسكرية منذ بدء الحرب، في توقيت يُعد حاسمًا لمستقبل المعركة في غرب البلاد. ويُنظر إلى العملية المرتقبة باعتبارها لحظة مفصلية في معركة بسط السيادة وإنهاء التمرد، وسط دعم شعبي واسع وتنسيق ميداني متقدم.

وتُظهر المؤشرات أن عملية متحرك الصياد قد تكون نقطة التحوّل الكبرى في الصراع، خاصة إذا نجحت في تحقيق أهدافها بالسرعة المطلوبة.